أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، أنه سيتم خلال موسم حج هذا العام الاستفادة من الدور الأرضي من توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للمسجد الحرام ، بما يتسع لأكثر من "300 " ألف مصل. ويعد مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية والشمالية الغربية للمسجد الحرام أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام، وتنفذ هذه التوسعة على مساحة تقدر ب "400 " ألف متر مربع ، وبعمق"380 " مترا مما يضاعف الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام ويتناسب مع زيادة أعداد المعتمرين والحجاج ويساعدهم في أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع أكثر 80 مليار ريال بما فيها قيمة العقارات المنزوعة لصالح المشروع. وجاءت الموافقة السامية على مشروع التوسعة لتواكب الازدياد المضطرد في أعداد الحجاج والمعتمرين والمصلين الذين غصت بهم جنبات الحرم المكي الشريف في أوقات الذروة من العام وخصوصاً في رمضان والأعياد وموسم الحج، حيث تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للساحات المحيطة بالحرم وتذويب التكدس العمراني الهائل الموجود حول منطقة المسجد الحرام المتركز في الجهات الشمالية والغربية وفي الجهة الشمالية الشرقية، بالإضافة إلى تفريغ المناطق المحيطة بالمسجد الحرام لتسهيل حركة المصلين ورواد بيت الله الحرام وإعطاء مزيد من الراحة والطمأنينة للمصلين، وتحسين وتجميل منظر شكل البيئة العمرانية بالشكل الذي يواكب التطور العمراني في هذا العصر، مع أخذ روحانية وقدسية المكان في الاعتبار. ويضم المشروع هيكلة إنشاء شبكة طرق حديثة مخصصة لمركبات النقل منفصلة تماماً عن ممرات المشاة، وأنفاقا داخلية، مخصصة فقط للمشاة، مزودة بسلالم كهربائية تتوافر فيها كافة معايير الأمن والسلامة وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تساعد على سهولة الحركة والانتقال من وإلى الساحات الشمالية والغربية، وبعيداً أيضاً عن الحركة المرورية، بما يوفر مصليات جديدة واسعة لزوار بيت الله الحرام لأداء الصلاة فيها. ويسهم ذلك في حل الازدحام في أوقات الصلاة خاصة خلال موسم الحج والعمرة وكذلك شهر رمضان. وتشمل التوسعة أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية ومباني التوسعة والساحات المحيطة وجسورا لتفريغ الحشود ترتبط بمصاطب متدرجة. وتلبي هذه التوسعة كافة الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات، وأنظمة المراقبة الأمنية، كما تشتمل التوسعة على تظليل الساحات الشمالية. وترتبط بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى من خلال جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون من حيث تنظيم حركة الحشود، وستؤمن منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية، حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد قد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية، بحيث تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك. وتستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون ومئتي ألف مصل تقريبا، ويعمل في المشروع مئات الآليات وآلاف العمالة والمختصين من الفنيين والمهندسين على مدار الساعة. وترتبط التوسعة الجديدة للمسجد الحرام بالمبنى الحالي من خلال (4) جسور ضخمة تنقل المصلين والحجاج والمعتمرين من الساحات الشمالية والمشروع إلى داخل المسجد الحرام، وتنتهي التوسعة من الناحية الشمالية بساحات عامة ومدرجات ينتقل من خلالها القادمون من أنفاق المشاة إلى الحرم مباشرة. ويشتمل المشروع على بوابة الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الجهة الشمالية، وهي بوابة ضخمة ترتفع عليها مئذنتان بنفس التصاميم المعمولة في مآذن الحرم الموجودة حاليا. 911.557 حاجا وصلوا المملكة أوضح مدير عام الجوازات الفريق سالم بن محمد البليهد في بيان للمديرية العامة للجوازات، أن عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة لموسم حج هذا العام منذ بدء القدوم وحتى نهاية أول من أمس وصل إلى 911.557حاجًا. وكان قدومهم على النحو التالي: عن طريق الجو: 875.098 حاجًا، وعن طريق البر: 26.390 حاجًا، وعن طريق البحر: 10.069حاجاً.