كشفت ورقة علمية استعرضها المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي بالرياض أمس أن معظم مسببات الحوادت تركزت على انفجار الإطارات والسرعة الزائدة وسوء الأحوال الجوية، في حين أوضحت الدراسة أن 56% من مركبات نقل المعلمات والطالبات غير صالحة، وأن 22% منها تجاوز عمر إطاراتها الأربع سنوات، فيما بلغت نسبة المركبات التي يجرى لها فحص دوري 86%. وأوضح الدكتور حسن الأحمدي الذي قدم الورقة في ختام فعاليات المؤتمر أن تجارب النقل الجماعي في السابق فشلت لعدة اسباب من أهمها ارتفاع وتفاوت أسعار النقل ووجود بدائل أخرى للنقل، مبينا أن بعض المسئولين في وزارة التربية والتعليم أبدوا حماسا لفكرة سكن المعلمة بالقرب من المدرسة. من جهته قال مدير عام خدمات الطلاب بوزارة التربية والتعليم سامي بن ناصر السعيد، خلال جلسات المؤتمر، إن الوزارة تهتم بالنقل المدرسي بشكل عام وتعطي الأولوية لذوي الاحتياجات الخاصة في عملية النقل وتقوم بخدمة 28 ألف طالب وطالبة سنويا من ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع انحاء المملكة، مشيراً إلى أن التربية قامت بتجهيز وتصميم مركبات لذوي الاحتياجات الخاصة متعددي العوق أو بما يسمى الإعاقة الحركية، وتابع "النقل المدرسي يعتبر شاملاً لذوي الاحتياجات الخاصة بنقلهم الى معاهد التربية الخاصة أو عن طريق برامج الدمج داخل مدارس التربية والتعليم حيث يتم نقل 90% منهم عن طريق الوزارة بتكلفة تبلغ 170 مليون ريال سنويا". وأضاف السعيد أن الوزارة تتجة للعمل على مشروع جديد وهو المجمعات التعليمية والمدارس الصغيرة بهدف تقديم خدمات تعليمية جيدة وراقية والحد من بناء مدارس جديدة وصغيرة، مبينا أن هذه المجمعات تملك مواصفات ومميزات كتأمين وجبات مجانية ونقل مدرسي بمواصفات أعلى مما هو معتاد وأكثر راحة، إضافة إلى تأمين ملاعب بمواصفات عالية وكذلك مختبرات ذات مواصفات عالية وذلك لتحفيز الأسر وأولياء الأمور على التحاق أبنائهم في هذه المجمعات وعدم إلحاقهم بالمدارس القريبة.