حث الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤيديه على تكثيف جهودهم خلال الأسابيع الأخيرة من حملة إعادة انتخابه، معربا عن ثقته من الفوز في الانتخابات الرئاسية التي تجري في السادس من نوفمبر المقبل. وقلصت استطلاعات الرأي الفارق بين الرئيس الديموقراطي ومنافسه الجمهوري ميت رومني بعد المناظرة التي جرت بينهما الأسبوع الماضي. وقال معظم المراقبين إن رومني حاكم ماساتشوستس السابق تغلب فيها على أوباما. وخلال رحلة لولاية كاليفورنيا لجمع التبرعات حاول أوباما طمأنة أنصاره على فرص الفوز رغم أدائه في المناظرة. وقال في حفل عشاء لجمع التبرعات بلغ فيه سعر التذكرة 20 ألف دولار وحضره نحو 100 شخص "أحب التنافس وأنا عازم على الفوز بهذه الانتخابات". وأضاف "سنحقق هذا فقط إذا سيطرت هذه الفكرة على كل شخص تقريبا طوال الأيام التسعة والعشرين القادمة"، مشيرا إلى أنه رغم الدعم المالي الذي قدمه الحضور إلا أن بوسعهم العمل أكثر من هذا لمساعدة الحملة. وفي مناسبة أخرى أول من أمس، لجمع التبرعات حضرها نحو 6000 شخص هاجم أوباما رومني لتعهده خلال المناظرة بخفض تمويل التلفزيون الحكومي. كما انتقد أوباما في الحفل الثاني الذي بدأت أسعار التذاكر فيه ب200 دولار، اقتراحات رومني المتعلقة بالضرائب وسخر من منافسه الجمهوري لقوله إن مقترحاته هذه لن تزيد العجز الأميركي ولن تضر بالطبقة المتوسطة. وبعد أن أنهى رحلته لجمع التبرعات في الغرب الأميركي توجه أوباما أمس إلى أوهايو وهي ولاية تشهد معركة سياسية حامية قد تكون حاسمة لمسعاه للفوز بفترة رئاسية ثانية في البيت الأبيض. وأظهر استطلاع لمركز بيو للأبحاث أن الأداء القوي للمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية في مناظرة الأسبوع الماضي ساعده على التقدم على أوباما. وقال المركز إن الناخبين المحتملين فضلوا رومني بنسبة 49% مقابل أوباما بنسبة 45%. وكان رومني متأخرا عن أوباما بفارق 9 نقاط مئوية بين الناخبين المحتملين في سبتمبر الماضي. وخلصت استطلاعات أخرى للرأي إلى أن رومني حصل على دفعة من مناظرة الأسبوع الماضي وهي الأولى من بين ثلاث مناظرات رئاسية، لكن غالبية الاستطلاعات أوضحت ان أوباما احتفظ بالصدارة.