كشفت مجموعة من السيدات السوريات المغتربات في الخارج عن "الشروع في توزيع بيجاما لكل طفل سوري نازح جراء العنف الذي يطال السكان في سورية". وقالت المحامية هند عبود المغتربة في كندا إن "مجموعات من سيدات سوريات من مختلف الأطياف اللواتي يعشن في كل من كندا وأميركا والسعودية ولبنان ومصر وفرنسا وعدد من البلدان بدأن التحضير لكميات كبيرة من الألبسة والقرطاسيات ومختلف الحاجات الأسرية وإيصالها إلى النازحين السوريين في كل من تركيا والأردن ولبنان وإن أمكن في الداخل من أجل رسم الابتسامة على وجوه الأطفال". وأضافت المحامية السورية الناشطة في القضايا الإنسانية "نريد إيصال بيجاما لكل طفل تقيه برد الشتاء، وقرطاسيات تبقيه على تواصل مع الأشياء التي تذكره بالمدرسة نقدم لهم أقلاما ودفاتر وجوارب وقبعة، وذلك كله من تبرعات ومساهمات السوريات المغتربات، نريد أن نستكمل الحملة قبل عيد الأضحى المبارك الذي بات هذا العام على الأبواب". وكانت المحامية عبود زارت في الفترة الأخيرة مع عدد من السيدات السوريات مخيمات اللاجئين السوريين في كل من تركيا ولبنان والأردن واطلعن عن قرب عن حاجة النازحين هناك قبل البدء في هذا المشروع الإنساني الخيري. وعن مصادر التمويل تقول السيدة الناشطة الاجتماعية "تبرعات من كل أهل الخير وهي غير مشروطة إطلاقا، نحن نتصرف كسوريين وحاجة الأطفال والعائلة هي الأساس بغض النظر عن أي اعتبار آخر". وتتابع المغتربة السورية التي تحمل الجنسية الكندية "نحن نريد إظهار أننا يد واحدة في مواجهة هذه الأزمة الطاحنة التي هي نتيجة للخيار الأمني والعسكري الذي كانت اتخذته ولا تزال السلطات السورية وهذا لا يعني أن الأطراف الأخرى لم تنجرف إلى التسلح لكن العنف ولد عنفا مضادا ودفاعا عن النفس". وقالت " نحن نريد تقديم دعم إنساني واجتماعي لأهلنا وأبنائنا السوريين في مخيمات اللاجئين، نحن نرفع سوية الإنجيل والقرآن، نريد بث الأمل واستمراره لدى الأهالي النازحين، لقد تعرفت إلى معاناتهم مع زميلات لي في المشروع كانت صعبة جدا تلك الظروف التي يعيشون بها ورغم كل شيء إلا أنهم كانوا يرددون سوية جاية الشمس وجاية الحرية، هذه كانت رسالتهم التي انضممنا لها ونريد أيضا إيصالها إلى كل العالم".