لم يزل طلاب المعهد العلمي بمرحلتيه المتوسطة والثانوية في محافظة رجال ألمع يدرسون بمعهدهم المستأجر منذ أن تم افتتاحه على الرغم من أن جامعة الإمام محمد بن سعود تمتلك أرضًا بصك شرعي قبل نحو ثلاثين سنة، وما زال الطلاب في معهدهم المتهالك إضافة إلى زيادة العبء على هذا المعهد بافتتاح الجامعة ما يسمى بالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد لتحصيل الدرجة الجامعية (بكالوريوس). وما زاد التساؤل حول مصير هذا المعهد تصريح مدير الجامعة قبل أكثر من ثلاث سنوات إلى "الوطن" أن المشروع سيتم اعتماده في العام المقبل، وكذلك تصريح وكيل الجامعة للمعاهد العلمية الدكتور أحمد الدريوش إلى "الوطن" قبل عامين بأن مشروع بناء المعهد برجال ألمع سيتم خلال العام المقبل إلا أنه إلى الآن لم تتم أي بداية لهذا المبنى. من جانب آخر أوضح مسؤول موقع عمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد أحمد الشرفي أن معاناة التعليم عن بعد في هذا المعهد تتمثل في ضيق قاعات الدراسة مع ازدياد عدد الدارسين والدارسات للاستفادة من مبادرة الجامعة في فتح التعليم الجامعي عن بعد في محافظة رجال ألمع. في حين طالب مشرف النشاط في المعهد عبدالله آل عطية بالإسراع في بناء مشروع المعهد ولا سيما أن الأرض جاهزة ومملوكة للجامعة منذ أكثر من ثلاثين سنة، مؤكدا أنهم يعانون من عدم وجود ملاعب، وكذلك تهالك المبنى وافتقاده إلى صالات رياضية وثقافية ومسرحية وكشفية وغيرها. من جهة أخرى بين مدير المعهد العلمي الشيخ حسين إبراهيم يعقوب أن مدير الجامعة يحرص على راحة طلاب الجامعة سواء طلاب المعهد أو طلاب التعليم الجامعي عن بعد، وتم الإعلان مرتين ولم يزل هذا الإعلان قائمًا لاستئجار مبنى مناسب للمعهد إلا أن جميع المباني المعروضة غير مناسبة، وعاينت لجنة من الجامعة المباني المقدمة لكنها أثبتت أنها غير جيدة ومناسبة للمعهد. وأشار يعقوب إلى أن مبنى المعهد العلمي تم اعتماده ضمن عشرة معاهد في المملكة، وأن إنشاء هذا المبنى في مراحله الأخيرة، مبينا أن عدد المستفيدين من التعليم عن بعد والمنتسبين للجامعة وصل إلى نحو 400 دارس ودارسة.