قدم الاتحاد الأوروبي 6ر4 ملايين يورو لبرامج اليونيسف التعليمية الطارئة في الأردن، والتي سيستفيد منها الأطفال السوريون اللاجئون وأطفال المجتمعات المضيفة ليرتفع إجمالي مساهمة الاتحاد في البرامج التعليمية لهذه السنة إلى 10 ملايين يورو. وأوضح مكتب اليونيسف في عمان في بيان أنه تمّ الإعلان عن هذا التبرع أمس من قبل رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، والمدير التنفيذي لليونيسف أنطوني ليك خلال زيارة مشتركة إلى مدرسة تم افتتاحها مؤخراً في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الأردن. وتغطي هذه المساهمة تدريب المعلمين ورواتبهم والرسوم والكتب والتجهيزات المدرسية، إضافة إلى تجديد المدارس وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المحتاجين، وغيرها من تكاليف السنتين الدراسيتين الحالية والمقبلة. وتسعى اليونيسف إلى رفع طاقة استيعاب المدرسة التي افتتحت الأسبوع الماضي بمخيم الزعتري من 2200 إلى 5000 طالب، كما تواصل عملها من أجل الاستجابة للحاجيات المتزايدة داخل مخيم الزعتري. ونقل البيان عن باروسو أنه "يجب علينا أن نضمن للأسر التي اضطرت إلى الفرار من بلدها العيش في ظروف لائقة، وألا يفقد أطفالها الحق في التعليم وفي مستقبل أكثر أشراقا". من جهته، قال ليك إنه "يمكن أن تتحول هذه المدارس إلى واحات للراحة الجسدية والنفسية بالنسبة للأطفال السوريين الذين تعرضوا لما لا ينبغي أن يتعرض له أي طفل"، مشيرا إلى أن "الدعم الذي قدمه الاتحاد يجعل كل ذلك ممكنا".