انتهت إدارة الإسكان في المشاعر المقدسة بمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية من إعداد الخرائط التي تحدد أماكن سكن الحجاج داخل مكةالمكرمة، ومواقع مكاتب الخدمة الميدانية بواسطة تقنية "gbs". وأبان مدير الإدارة المهندس محمد إبراهيم بانه ل"الوطن" أن إدارته تنقسم إلى 3 أقسام هي إدارة المشاعر المقدسة، ووحدة إدارة الأزمات، ووحدة الطوارئ والسلامة. وأفاد بأن وحدة نظم المعلومات الجغرافية هي الوحدة التي توزع المخيمات في منى وعرفات، وتحصر جميع المكاتب، وإنزال مواقعها بشكل ميداني بواسطة "GBS"، إضافة لتحديد إحداثيات مواقع جميع العمائر في مكةالمكرمة. وأشار إلى أن إدارته وضعت أربع خرائط لكل من عرفات ومنى ومجموعات الخدمة الميدانية، ومواقع عمائر الحجاج في مكةالمكرمة. وأوضح بانه، أن عدد العمائر التي يسكن فيها 370 ألف حاج عربي في مكةالمكرمة يبلغ 900 عمارة، في حين أن عدد الخيام المخصصة لحجاج المؤسسة في مشعر عرفات 40 ألف خيمة، بينما خصصت لهم في منى 25 ألف خيمة، معللاً قلة المخيمات مقارنة بعرفات لمحدودية استيعاب مشعر منى. كما بين أن سيتم تخصيص 3400 خيمة في مزدلفة لاستيعاب 54 ألف حاج، وفق الاتفاقيات الموقعة مع كل مؤسسات الطوافة. وعن مهام عمل وحدة إدارة المشاعر، ذكر المهندس بانه أنها تتسلم المساحات المخصصة لسكن الحجاج في المشاعر على الورق من وزارة الحج، ثم توزعها على المخططات. كما تقوم بعمل رفع مساحي للمساحات في عرفات ومنى، ويكون عبر مكاتب هندسية متخصصة إذا كان الموقع جديدا، وتتم المقارنة بين ما هو ورقي وما هو على أرض الواقع. كما يتم تجهيز المساحات إذا كانت فيها بعض الإشغالات قبل تسليمها لمجموعات الخدمة الميدانية لتجهيزها من جميع الجوانب حتى تكون مناسبة ومريحة للحجاج. وأقر بانه بوجود بعض المشكلات عند تجهيز المساحات المخصصة للخيام مع بعض الجهات الخارجية التي تعمل في المواقع المسلمة مما يخلق إرباكا كبيرا في العمل، مؤكدا أنهم يتابعون مع هذه الجهات سرعة إنجاز أعمالها لاستلامها بشكل كامل والعمل على تجهيزها. وأوضح أن الهدف الرئيس لإدارة المشاعر العمل على تجهيز أماكن سكن الحجاج بشكل جيد ويتلاءم مع المعايير المطبقة والحرص على تحقيق راحتهم حتى يؤدوا حجهم بكل يسر وطمأنينة. وأكد أنه تم تجنيد 188 موظفا في إدارة المشاعر للقيام بهذه المهمات، وأن هناك حوالي 14 مهندسا، و6 مساحين، و20 رئيس فرقة، و60 مراقبا، و4 ضباط اتصال، و4 مدخلي بيانات وتوثيق، ومسؤولي تجهيز، إضافة لرئيسي مركز، مؤكدا أن الجميع يعملون كمنظومة متكاملة من أجل راحة وخدمة الحجاج على أكمل وجه. وعن مشكلة التكدس في المخيمات، أكد بانه أنه تم الانتهاء من هذه المشكلة وذلك بعد زيادة الحراسات في المخيمات بنسبة 50% والتشديد فيها، إضافة إلى توزيع طرح "الصوفا بيد"، والتي تحدد مساحة الحاج وله مقياس معين وتعطى على قدر عدد الحجاج في المخيم.