توقفت عقارب الساعة في سوق الباحة للتمور منذ نحو ربع قرن، وظل المرفق الاقتصادي الحيوي على وضعه منذ ذلك التاريخ، فلم يشهد أي تطور وفقا لعدد من المستهلكين والباعة فيه، الذين شكوا من العشوائية التي تطغى على السوق، فضلا على ضيق متاجره، مطالبين الجهات المختصة التدخل لتطويره حتى يقدموا خدمات راقية للأهالي. وأوضح لافي بن محمد عطية أن سوق التمور في الباحة يشكو الأهمال، مشيرا إلى انه على وضعه منذ ربع قرن. وأفاد أن محال الباعة كما هي منذ 25 عاما ولم يطرأ عليها أي تجديد، ما جعلها تشوه المكان، ملمحا إلى أنها أخذت جزءا من طرقات السوق، وبات المتسوقون يجدون مشقة خلال السير فيها، متسائلا عن قدرة الباعة في مزاولة نشاطهم في مواقع لا تزيد مساحتها عن 4 في 4. من جهته، ذكر علي الشهري أن سوق التمور في الباحة يعاني من العشوائية وسوء التنظيم، مقترحا تطويره ليحاكي سوق الطائف المكون من دكاكين فسيحة، إضافة إلى تمتعه بالنظافة والترتيب. بدوره، قال بائع التمور دخيل الله الزهراني إن مطالبهم بإيجاد مكان مناسب لهم أو توسعة محالهم لم تجد نفعا، مشيرا إلى أن أصحاب التمور الموسمية يأتون يوم الخميس من كل أسبوع ويقفون في الشارع بشكل عشوائي ويضربون سلعهم من خلال تخفيض السعر، خصوصا أنهم غير ملزمين بدفع إيجار. في المقابل، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام عبدالرحمن خلف في أمانة الباحة أنهم انشأوا 27 محلا للتمور داخل مدينة الباحة مؤجرة على المواطنين، مشيرا إلى أن تطوير سوق التمور ضمن الخطط المستقبلية للأمانة. وأفاد خلف أنه سيجري السماح للبسطات بالعمل وقت المواسم، موضحا أن مراقبي صحة البيئة سيتابعون تلك البسطات والتأكد من صلاحية ما تقدمه للمستهلك.