4 مناطق تتصدر مخالفات الشاحنات الأجنبية    523 جولة رقابية لتجارة الباحة    حركة نشطة بأسواق الحلويات مع اقتراب العيد    يريدون سوريا قلبًا لهم    ولي العهد وجائزة نوبل للسلام    أمريكا وإيران: التهديدات والفرص معادلة مختلة    الفريق الفتحاوي يستأنف تدريباته خلال فترة التوقف الدولي بغياب عدد من لاعبيه الدوليين    موسوعة جينيس تكرم كريستيانو رونالدو    الأهلي يبتعد عن سباق لاجامي    «سلمان للإغاثة» يوزّع 594 سلة غذائية في مديرية الروضة بمحافظة شبوة    %85 رضا السعوديين عن الرعاية الأولية    57 رخصة مياه شرب معبأة بالمناطق    قاعدة بيانات وعلاج مجاني لمرضى السكري والسمنة    "بسطة خير" مبادرة نوعية لتمكين الباعة الجائلين وتعزيز الوعي بأعمالهم    آل الشيخ: إقامة صلاة عيد الفطر بعد شروق الشمس ب15 دقيقة    الاتحاد يجهز العمري بمرحلة ثانية    التركيز وإغلاق المساحات مطلب أخضر    أوتافيو يعود للنصر    ارتفاع مرتقب لأسعار النفط مع بروز بوادر تباطؤ في الإمدادات    «إحسان».. إنجازات وأَثر    تقرير المجاهدين على طاولة أمير القصيم    جامعة الملك سعود تستقطب طلبة الدراسات العليا المتميزين    مشروع ولي العهد يُجّدد مسجد النجدي في فرسان    «الخيمة الثقافية» تستقطب «20» ألف زائر في رمضان    غارات أميركية على مطار الحديدة الدولي في اليمن    مكة في عهد المهدي.. استقرار وحزم    دارفور: هجوم لقوات «الدعم» يوقع 45 قتيلاً    رابطة العالم الإسلامي تُدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدًا غربي النيجر    أمير الشرقية يكرم الفائزين في مسابقة القرآن بموسم نادي القادسية الرمضاني    البيان الختامي لاجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة مع كايا كالاس    تكثيف الرقابة المرورية لتسهيل حركة المركبات والمشاة في الحرمين الشريفين    المنتخب السعودي يواصل استعداده لليابان.. ورينارد يتحدث للإعلام    إنطلاق جلسات منتدى الرياض الثاني للمسؤولية الاجتماعية مساء اليوم الأحد    أمير تبوك يطلع على تقرير أعمال فرع وزارة التجارة بالمنطقة    اعتماد دولي لوحدة المناظير في مدينة الملك سعود الطبية    هيئة النقل ترصد أكثر من 460 شاحنة أجنبية مخالفة    1169 شكوى للمسافرين في فبراير.. والأمتعة تتصدرها    "إش إش" تحت سهام النقد.. والمخرج يعتزل الدراما    رئيس وزراء باكستان يؤدي العمرة ويغادر جدة    رئيس الحكومة المغربية يصل المدينة المنورة    توافق بين اليابان وكوريا والصين لتعزيز الاستقرار الإقليمي    الإطاحة بمروج 15 كليوجراماً من الحشيش المخدر    مركز الملك سلمان يوزع سلالاً غذائية في سوريا    مستقبل وقف إطلاق النار والتوغل البري بين الترقب والتصعيد.. غموض حول تفاصيل ومصير المقترح المصري للتهدئة بغزة    رئيس الحكومة المغربية يصل إلى المدينة    برعاية شيخ شمل قبائل المخلاف فريق المواسية يخطف الذهب    ذكرى البيعة.. تلاحم قيادة وشعب    الشهري مشرفًا بإدارة الأمن البيئي بعسير    الإمارات تفوز بثلاث ميداليات ذهبية في معرض سيدني للطوابع والعملات 2025     المسجد النبوي.. جاهزية مشتركة لأيام العشر    عناق جميل بيعة ودعم وعيد    دراما تشبهنا    كعب أخيل الأصالة والاستقلال الحضاري 2-2    مفتي ألبانيا: هدية خادم الحرمين أعظم المبادرات الإنسانية في رمضان    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يعالج أورام الكبد باستخدام الأشعة التداخلية ودون جراحة    مركز التنمية الاجتماعية في جازان يدشن باص العيد جانا    أكشاك مؤقتة لوجبات إفطار الصائمين    سمو ⁧‫ولي العهد‬⁩ يستقبل أصحاب السمو أمراء المناطق بمناسبة اجتماعهم السنوي الثاني والثلاثين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما تعلمناه في عام من الاضطرابات السياسية
نشر في الوطن يوم 26 - 12 - 2024

شهد عام 2024 انتخابات تاريخية في أكثر من 60 دولة، حيث أظهرت نتائجها إحباطًا شعبيًا من الأحزاب التقليدية والأنظمة القائمة. في ظل تحديات اقتصادية، وانقسامات ثقافية، واستياء عام من الوضع الراهن، جاءت رسائل الناخبين واضحة وصاخبة.
ورغم هيمنة القضايا المحلية على اهتمامات الناخبين، لم تغب الصراعات الدولية عن الساحة.
فقد لعبت أزمات مثل الحرب الروسية الأوكرانية والنزاع بين إسرائيل وحماس دورًا رئيسيًا في تشكيل توجهات الناخبين، لتصبح الانتخابات انعكاسًا لتلك التوترات الإقليمية والعالمية، ولتبرز انقسامات أيديولوجية عميقة حول السياسة الخارجية في العديد من الدول.
الأزمة الأوكرانية
مثلت الحرب الروسية الأوكرانية اختبارًا حقيقيًا للسياسات الخارجية في العديد من الدول. ففي المملكة المتحدة، أعاد نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح، اتهاماته بأن توسع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي كان «استفزازًا» أدى إلى الغزو الروسي. وعلى غرار ذلك، انتقدت مارين لوبان في فرنسا العقوبات الأوروبية على روسيا ودعت إلى تقليص المساعدات الموجهة لكييف، مشيدة سابقًا بسياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي سلوفاكيا، جاء فوز بيتر بيليجريني، الحليف المقرب من رئيس الوزراء الموالي لروسيا روبرت فيكو، انعكاساً لتحول المواقف الشعبية تجاه الأزمة. كذلك، أبدت الأحزاب الشعبوية في النمسا وألمانيا تحفظات بشأن الدعم المقدم لأوكرانيا.
وفي الولايات المتحدة، انقسمت الآراء داخل الحزب الجمهوري حول قانون مساعدات أوكرانيا، حيث صوت 101 نائب لصالحه مقابل 112 ضده. وأكد جيه دي فانس، نائب الرئيس المنتخب، ضرورة تقليص المساعدات لكييف، قائلاً في مؤتمر ميونيخ للأمن إن ما يحدث في أوكرانيا ليس ضمن أولوياته.
حماس وإسرائيل
وأثارت الحرب بين إسرائيل وحماس انقسامات حادة داخل التيارات اليسارية في الغرب. ففي المملكة المتحدة، بالرغم من فوز حزب العمال بالأغلبية، خسر بعض مرشحيه أمام منافسين يساريين انتقدوا دعم رئيس الوزراء كير ستارمر لإسرائيل.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت استطلاعات الرأي انقسامًا داخل الحزب الديمقراطي، خاصة بين الشباب الليبراليين الذين عارض كثير منهم سياسات إدارة بايدن تجاه النزاع. أما في فرنسا، فتصاعدت الاتهامات بمعاداة السامية ضد قادة حركة *فرنسا المتمردة* بسبب مواقفهم المنتقدة لإسرائيل.
التطلعات نحو 2025
ومع اقتراب الانتخابات الوطنية في دول مثل كندا، تشيلي، ألمانيا، والنرويج، سيصبح السؤال الرئيسي: هل سيظل الناخبون على موقفهم الناقد للمؤسسات السياسية الراهنة، أم ستشهد الساحة السياسية تحولًا جديدًا؟
نكسات تاريخية
وشهد عام 2024 عامًا من التحولات الكبرى في الساحة السياسية العالمية، حيث عانى العديد من شاغلي المناصب من نكسات تاريخية، بينما تزايدت قوة القوى المعارضة في دول عدة.
في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، خسر الحزب الديمقراطي الرئاسة لصالح الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، فيما تمكن الجمهوريون من السيطرة على الكونجرس.
وفي المملكة المتحدة، انقلبت موازين القوى السياسية لصالح اليسار، ليحقق حزب العمال فوزًا ساحقًا ويطيح بحزب المحافظين بعد 14 عامًا في الحكم.
ورغم هذه الهزائم، تمكنت بعض الأحزاب القائمة من الحفاظ على السلطة، لكن معظمها عانى من انتكاسات ملحوظة.
في جنوب أفريقيا، فشل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في تأمين أغلبية مقاعد الجمعية الوطنية لأول مرة منذ نهاية نظام الفصل العنصري، بينما فشل الحزب الديمقراطي الليبرالي الياباني في الحفاظ على هيمنته على البرلمان.
التحديات الاقتصادية
وفي خلفية هذه الخسائر، كانت التحديات الاقتصادية هي العامل الأبرز. فقد أظهرت استطلاعات الرأي تزايدًا في مشاعر الكآبة العالمية حيال الوضع الاقتصادي، حيث أشار 64% من البالغين في 34 دولة إلى أن اقتصادهم الوطني في حالة سيئة، وهو ما انعكس بوضوح في نتائج الانتخابات في عدة دول. وكانت قضايا التضخم والبطالة على رأس أولويات الناخبين، مما عزز مشاعر الاستياء من الطبقة السياسية في كثير من الدول. الثقافة والهوية
وفي ظل هذا الصعود الشعبوي، برزت الانقسامات العميقة حول قضايا الثقافة والهوية. في العديد من الدول، مثل فرنسا والنمسا وألمانيا، شهدت الانتخابات حملات انتخابية محورها الهجرة والحقوق الثقافية، حيث تم تصعيد مخاوف حول الحفاظ على الهوية الوطنية ضد التغيير الاجتماعي والتنوع الثقافي. نظرة إلى المستقبل وبينما تستمر هذه الانقسامات والصراعات السياسية في تشكيل المستقبل، يبقى السؤال حول قدرة الأنظمة السياسية التقليدية على التكيف مع التغيرات العميقة التي يشهدها العالم. سيكون عام 2024 عامًا فارقًا في رسم ملامح السياسة العالمية في الأعوام المقبلة، في وقت تتزايد فيه ضغوطات الشعوب على الحكومات لإيجاد حلول واقعية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة.
السياسة في 2024:
1. الانتخابات
- خسارة الديمقراطيين في الولايات المتحدة لصالح ترمب، وفوز الجمهوريين بالأغلبية في الكونجرس.
- فوز حزب العمال البريطاني بأغلبية ساحقة، ما أنهى حكم حزب المحافظين بعد 14 عامًا.
- هزيمة حزب بوتسوانا الديمقراطي في الانتخابات لأول مرة منذ 60 عامًا.
- فوز حزب المعارضة في كوريا الجنوبية بأغلبية المقاعد.
- فوز أحزاب معارضة في دول أخرى مثل غانا، بنما، البرتغال، وأوروغواي.
2. التحديات الاقتصادية
- التحديات الاقتصادية كانت عاملًا مشتركًا في جميع الانتخابات، حيث أعرب 64% من الناس في 34 دولة عن تدهور اقتصادهم.
- التضخم كان قضية محورية في الانتخابات، مع زيادة الاستياء بسبب الأزمات الاقتصادية المستمرة.
3. الشعبوية اليمينية
- صعود الأحزاب الشعبوية اليمينية في أوروبا والولايات المتحدة، حيث فازت في دول مثل فرنسا، النمسا، وهولندا.
- الشعبوية في أمريكا اللاتينية وآسيا حققت نجاحًا، مثل فوز ترمب في أمريكا والنجاح المتزايد للزعيم الهندي ناريندرا مودي.
4. الثقافة والهوية
- الانتخابات شهدت تصعيدًا للمخاوف بشأن الهجرة والهوية الوطنية، خاصة في أوروبا.
- اليمين المتطرف استغل قضايا الهجرة وحقوق الأقليات لتوسيع قاعدة مؤيديه.
- تزايد الانقسامات الأيديولوجية، خاصة في الولايات المتحدة بين اليسار واليمين حول قضايا مثل الإجهاض وتغير المناخ.
5. السياسة العالمية
- الأزمات الاقتصادية والتحديات الثقافية تسهم في تغيير المشهد السياسي العالمي.
- الشعبوية تظل قوة مؤثرة في تشكيل السياسات المستقبلية في العديد من الدول.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.