تعتبر مهرجانات المواسم الشتوية، التي تنتشر في جميع أنحاء محافظات منطقة جازان، من أبرز العوامل التي تعزز الحركة السياحية، حيث توفر فرصًا استثمارية وعملية للشباب والشابات، إضافة إلى نشاط تجاري للأسر المنتجة. بداية التجارب في جولة ميدانية قامت بها صحيفة «الوطن» إلى مهرجان نزهة في محافظة الدرب، تم تسليط الضوء على العديد من التجارب الناجحة لشباب وشابات المنطقة. ومن بين هؤلاء، الحسين محمد مصبح، الذي بدأ مسيرته في بيع عصائر ونكهات منذ أكثر من 16 عامًا. وقد أشار إلى أنه قرر دخول هذا المجال بعد أن تقاعد، حيث استلهم فكرته من مشاهدته لمحل عصائر في أحد المهرجانات في مدينة جدة. قرر أن ينقل هذه التجربة إلى الدرب، ونجح في تعلم طريقة إعداد النكهات وافتتح أول محل له خلال المهرجان الأول الذي أقيم في حديقة الأمير محمد بن ناصر. وبهذا، يعتبر الحسين من أوائل من أدخلوا عالم النكهات إلى الدرب. المكاسب مضاعفة يؤكد الحسين، أنه منذ ذلك الحين أصبح حاضرًا في جميع المهرجانات، حيث أصبح محله معروفًا لدى الزبائن من مختلف المناطق. ويعمل في المحل بنفسه، مما ميزه عن الآخرين وجعله مستمرًا في هذا المشروع طوال هذه السنوات. كما أن لديه فكرة جديدة لإضافة القهوة المقطرة إلى قائمته، حيث يخطط أن تعمل معه ابنته مستقبلًا. ويعتبر المهرجانات الشتوية الموسمية فترة قصيرة، تمتد ربما لثلاثة أشهر، لكنها تتميز بكون العمل فيها ومكاسبها مضاعفة ومرضية. دعم للمواهب من جانبه، أكد أحمد شار هيازع، المشرف على مهرجان نزهة بالدرب، أن المهرجان يعد دعمًا للمواهب الشابة وللأسر المنتجة من أبناء المحافظة وخارجها. وقد أشار إلى أن المهرجان يشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار والمتنزهين، حيث بلغت آخر إحصائية للزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع 3000 زائر. ويتوقع زيادة الأعداد مع الأيام القادمة، خاصة مع اقتراب الإجازات واشتداد البرودة في مناطق عسير ونجران وغيرها.