تتجه عاصفة قوية نحو الساحل الغربي حاملة معها مصطلحًا جويًا مخيفًا -إعصار القنبلة، ويطلق عليها خبراء الأرصاد الجوية اسم «الإعصار القنبلي». وهو عبارة عن تكثيف سريع للإعصار في فترة زمنية قصيرة، ويمكن أن يحدث أثناء العواصف القوية، مثل تلك التي تستعد لها شمال كاليفورنيا وشمال غرب المحيط الهادئ هذا الأسبوع، ولكن ما هو الإعصار القنبلي، ولماذا يحدث، ولماذا تثير هذه العواصف الكبيرة الخوف الشديد؟. سبب التسمية تحدث الأعاصير القنبلية أثناء التكثيف السريع للإعصار الواقع بين المناطق الاستوائية والمناطق القطبية، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ويمكن أن تحدث عندما تصطدم كتلة هوائية باردة بكتلة هوائية دافئة، وهو أمر يمكن أن يحدث فوق مياه المحيط، كما تقول الوكالة. وقد يكون القياس المطلوب لتحديد ما إذا كان يمكن تصنيف الإعصار على أنه إعصار قنبلة أمرًا صعبًا، لكنه يتعلق إلى حد كبير بانخفاض سريع في الضغط، حيث يتم قياس الضغط الجوي بالمليبار بواسطة هيئة الأرصاد الجوية الوطنية. وقال ستيفن بارون، أحد خبراء الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية في جراي بولاية مين، إنه إذا انخفضت العاصفة بمقدار 24 مليبارًا أو أكثر في 24 ساعة أو أقل، فيمكن اعتبارها إعصار قنبلة. وقال بارون «أعتقد أن التكثيف السريع للأعاصير هو أحد الأوقات الأكثر شيوعًا التي نشهد فيها ذلك. ونرى ذلك مع الأعاصير الشمالية الشرقية أحيانًا». الساحل الغربي وأصدر مركز التنبؤ بالطقس التابع للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية تحذيرات من احتمال هطول أمطار غزيرة اعتبارًا من يوم الثلاثاء وحتى يوم الجمعة بسبب العاصفة القوية المتوقعة في شمال كاليفورنيا وشمال غرب المحيط الهادئ. وتصل العاصفة في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة نهرًا جويًا، وهو عمود طويل من الرطوبة، فوق المحيط الهادئ. وقال مركز التنبؤ بالطقس إن العاصفة اشتدت بسرعة كافية لاعتبارها إعصارًا قنبلة. ويمكن أن تحدث الأعاصير القنبلية في العديد من الأماكن، وهي ليست مقتصرة على الساحل الغربي فحسب. فقد تحدث في عدة أجزاء من محيطات العالم، بما في ذلك شمال غرب المحيط الهادئ وشمال الأطلسي. ظروف الإعصار ومن المتوقع أن تؤدي هذه العاصفة إلى هطول أمطار غزيرة، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات مفاجئة وعواصف شتوية في أجزاء مختلفة من الساحل الغربي اعتمادًا على الارتفاع. ومن المتوقع أيضًا تحذيرات من احتمال حدوث رياح قوية في بعض أجزاء الساحل الغربي. وأن تكون حركة السفر محفوفة بالمخاطر، كذلك توقعات بانقطاع التيار الكهربائي، كما قد تحدث أضرار جسيمة للأشجار والبنية الأساسية. توقيت سابق وارتبطت الأعاصير القنبلية بأحداث الطقس الكبرى في جميع أنحاء البلاد في السنوات الأخيرة، وقال بارون إن إعصار ميلتون، الذي ضرب اليابسة في فلوريدا الشهر الماضي كإعصار من الفئة الثالثة، كان مثالاً حديثًا على الأعاصير القنبلية. وفي عام 2018، ساعد إعصار القنبلة، الذي ساعد في ترويج المصطلح على وسائل التواصل الاجتماعي، في جلب الثلوج إلى الجنوب الشرقي والرياح التي كانت قريبة من قوة الإعصار. وفي عام 2022، جلب إعصار آخر الطقس القاسي والبرد القارس إلى معظم أنحاء البلاد. الأعاصير القنبلة (Bomb Cyclones): هي أعاصير قوية وسريعة تتشكل عندما ينخفض الضغط الجوي في مركز العاصفة بشكل كبير خلال فترة زمنية قصيرة (عادة أكثر من 24 مليبار في 24 ساعة). هذا الانخفاض المفاجئ يشبه الانفجار، ومن هنا جاءت التسمية. مميزاتها تتميز هذه الأعاصير برياح قوية جدًا، أمطار غزيرة أو ثلوج كثيفة، وغالبًا ما تسبب اضطرابات كبيرة في الطقس. وتحدث عادةً في المناطق الساحلية، حيث تلتقي الكتل الهوائية الدافئة والرطبة مع الهواء البارد. تؤدي إلى عدد من المخاطر منها حدوث فيضانات مفاجئة وعواصف شتوية في أجزاء مختلفة من الساحل الغربي اعتمادًا على الارتفاع. ومن المتوقع أيضًا تحذيرات من احتمال حدوث رياح قوية في بعض أجزاء الساحل الغربي. تكون حركة السفر محفوفة بالمخاطر. انقطاع التيار الكهربائي. قد تحدث أضرار جسيمة للأشجار والبنية الأساسية. أمثلة على 3 أعاصير قنبلة معروفة 1. الإعصار القنبلة في نيو إنجلاند (2018) أثر على شمال شرق الولاياتالمتحدة. جلب رياح عاتية وصلت إلى 145 كم/س وأمطار غزيرة مع ثلوج. 2. الإعصار القنبلة في كاليفورنيا (2021) تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية بسبب الأمطار الكثيفة. سجل ضغطًا جويًا منخفضًا قياسيًا على الساحل الغربي. 3. الإعصار القنبلة في ألاسكا (2019) كان من أقوى الأعاصير التي ضربت ألاسكا. أثر على الشحن البحري وتسبب في اضطرابات جوية هائلة.