سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بخطى واثقة نحو الصدارة: المملكة العربية السعودية تُرسّخ مكانتها العالمية في قطاع الترفيه من خلال المنتزهات الترفيهية وتنمية المواهب وتسخير أحدث التقنيات
شهدت المملكة العربية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية تحوّلاً أقلّ ما يقال عنه أنّه تحوّل رائع ومذهل، حيث تتقدم المملكة بنجاح وبخطىً ثابتة نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030، لاسيما تلك المتعلقة بتطلّعات المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي ومشاريعها العملاقة واستثماراتها الرياضية التي باتت تتصدر عناوين الصحف العالمية. ومن أبرز المجالات التي تعمل فيها المملكة على تحقيق الريادة العالمية مجال إنشاء المنتزهات والوجهات الترفيهية المتميزة على المستوى العالمي. وتعد "القدية"، التي يجري العمل على تطويرها لتصبح مدينة ترفيهية متكاملة، نموذجاً فريداً في هذا المجال؛ إذ ستضم عند اكتمالها عدداً من المعالم الفريدة التي ستستقطب الزائرين، ومنها أول مدينة ألعاب من شركة "سكس فلاغز" (Six Flags) في المنطقة، والمنتزه المائي "أكوارابيا"، والذي سيقدم تجربةً استثنائية من الألعاب المائية المبتكرة والتي ستحطم الأرقام القياسية في مجال الألعاب المائية. وترى شركة "أليك فيت آوت"، وهي شركة متخصصة في تقديم خدمات التجهيز والتجديد عالية الجودة على المستوى الاقليمي، أن هذه المشاريع التطويرية تمثل نقلةً نوعية للمملكة. وفي هذا السياق، أكد السيّد أليكسيس بايل، مدير شركة "أليك فيت آوت" في السعودية على أهمية هذه المشاريع بقوله " نشهد في السوق السعودي مستوىً غير مسبوق من التميز من حيث حجم المشاريع المنفذة وتنوعها. إذ ستستقطب الوجهات العالمية المرموقة مثل "سيكس فلاغز" و"دراغون بول" أعدادا هائلة من الزوّار الباحثين عن المغامرة والإثارة، في حين ستقدم الوجهات المحلية مثل "أكوارابيا" للجمهور العالمي فرصة للتعرف على التراث الثقافي العريق للمملكة". وفي ظل وجود توقعات بتحقيق المنتزهات الترفيهية عدة أرقام قياسية عالمية جديدة، أشار بايل إلى الأثر الكبير لهذه المشاريع على بناء الكفاءات السعودية في قطاع الإنشاءات، قائلاً: "المملكة العربية السعودية اليوم باتت واحدة من أكثر الأسواق نشاطاً في قطاع المنتزهات الترفيهية، حيث تسهم هذه الاستثمارات الضخمة في جذب أفضل المواهب العالمية إلى المملكة، مما يتيح للشباب السعودي فرصة ذهبية لبناء شبكاتهم المهنية والتعرف على أفضل الممارسات العالمية في مجال البناء والتشييد." وتعد أليك والشركات التابعة لها، ومنها "أليك فيت أوت"، من المؤسسات الدولية التي تساهم بفاعلية في تعزيز مشاركة الكفاءات السعودية في هذا القطاع المزدهر. وتقدم الشركة من خلال برنامج "أهلاً" تدريباً مكثفاً يشمل المهارات التجارية والتقنية، بالإضافة إلى دورات تدريبية وإرشادية تمتد لشهر كامل، ما يسهم بشكل ملحوظ وسريع في تطوير المهارات المهنية للمواطنين السعوديين المنضمين حديثاً إلى الشركة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن النمو المتسارع الذي يشهده قطاع الترفيه يعزز في الوقت ذاته آليات وسبل التعاون في قطاع البناء في المملكة. وفي هذا الصدد، قال السيد روبرتو كاليرامي، مدير الإنتاج الفني في شركة "أليك فيت آوت": "يتميز هذا القطاع بتعدد جوانبه المعقدة، حيث يجب تلبية احتياجات مختلف الأطراف المعنية، بدءاً من الرؤية الجمالية للمصممين، ووصولاً إلى المتطلبات التشغيلية لفِرق الصيانة، كل ذلك بهدف تقديم تجربة استثنائية ومريحة للزوار، فضلاً عن توفير تجربةٍ مريحة ومميزة للزوار. وتؤكد شركة "أليك فيت آوت" التي لطالما كانت داعمةً لجهود التحول الرقمي في المملكة أن التقنيات المتطورة تلعب دوراً محورياً في تلبية هذه الاحتياجات، وهو ما أشار إليه السيد كاليرامي بقوله: "تلعب التقنيات الرقمية دوراً جوهرياً في مواجهة هذه التحديات المتعددة؛ فنحن نستخدمها لتوثيق كل تفصيل بدقة، ولإدارة التغييرات بسلاسة، ولمحاكاة الهياكل المعقدة، مما يعزز السلامة ويضفي قوة إنشائية على مشاريعنا، ليحظى كل مشروع بجودة تتجاوز التوقعات." وبينما تعيد المملكة العربية السعودية تعريف حدود الممكن وتتحدى المستحيل من خلال ما تنفذه من مشاريع المنتزهات الترفيهية التي حطمت الأرقام القياسية، فقد تم تطوير حلول جديدة ومبتكرة بالكامل، ما شجع الشركات المحلية على تنويع أنشطتها لتشمل قطاعات جديدة. وفي هذا الصدد، قال السيد علاء السعيدي، مدير مشاريع أول في شركة "أليك فيت آوت": "تتميز الهياكل الترفيهية مثل مسارات الأفعوانية والجبال الاصطناعية بتصاميم خارجة عن المألوف تماماً، ما يضع تحديات فريدة من نوعها ونحن سعداء وفخورون برؤية الشركات المحلية التي ترتقي إلى مستوى التحدي، وقد عملنا معها على إنشاء فئات جديدة بالكامل من المنتجات التي تتوافق مع المواصفات الفريدة لهذه المشاريع". وعلى الصعيد العالمي، يُعد قطاع الترفيه من أكثر القطاعات ربحية، رغم سيطرة عدد محدود من مقدمي الخدمات على السوق. وانطلاقاً من هذه المعطيات، فإن الخبرات والإمكانات الإنتاجية التي تُطوّرها المملكة العربية السعودية حالياً تضعها في موقع يؤهلها لأن تصبح رائدة عالمياً في هذا المجال. واختتم السعيدي كلامه بالقول: "إنّ المرافق التي قمنا بتطويرها محلياً، إلى جانب المواهب السعودية التي قمنا باستقطابها وتدريبها، لا تسهم فقط في تحقيق رؤية المملكة المتمثلة بإنشاء منتزهات ترفيهية عالمية المستوى، بل تمثل استثمارات طويلة الأمد تنعش الاقتصاد المحلي، لا سيما مع توجه المزيد من المشاريع الترفيهية العالمية إلى السعودية طلباً للخبرة والدعم".