تبنت حملة دونالد ترمب بشكل كامل المساحات الإلكترونية المليئة بالتفاخر والذكورية والمعارضة في كثير من الأحيان، التي تحظى بشعبية لدى مجموعة فرعية من الرجال الأصغر سنا على منصات البث المباشر مثل Twitch وKick، وكذلك على YouTube وTikTok وInstagram، حيث ظهر الرئيس السابق مع المؤثر لوغان بول، وهو شخصية قال ترمب إنها المفضلة لدى ابنه الأصغر، وتحدث على X مع الملياردير إيلون ماسك، وهو شخصية يحترمها العديد من المحافظين الأصغر سنا. وقال عالم الكمبيوتر ومقدم البودكاست ليكس فريدمان، الذي لديه أيضًا جمهور كبير من الرجال الأصغر سنًا في الغالب، إنه سيستضيف قريبًا ترمب في إحدى حلقاته. منافسة الانتخابات ويتنافس ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس على الناخبين الذين يحصلون بشكل متزايد على معظم أخبارهم من مصادر غير تقليدية. وفي حين يتحدث مساعدو حملة ترمب مع المؤثرين المحافظين حول الموضوعات والضيوف المحتملين، منحت حملة هاريس اعتمادات لنحو 200 منشئ محتوى لحضور المؤتمر الوطني الديمقراطي الأخير، وحصل بعضهم على إقامات فندقية مجانية وامتيازات أخرى من مجموعات ليبرالية متحالفة، للوجود في شيكاغو. وقالت تامي جوردون، خبيرة إستراتيجية الاتصالات الرقمية: «هذه الانتخابات هي المكان الذي نضج فيه المؤثرون كمصدر للأخبار حقًا بمكان حيث تمتلك الحملات برامج تواصل حقيقية، وتتعامل معهم تقريبًا مثل قطاعات من وسائل الإعلام. هذا أحد الأشياء الرائعة حقًا في تطور الإعلان السياسي». محاولة التقرب وفي ظهورترمب الأخير في برنامج «أدين روس»، اعترف بأنه يفهم «إلى حد ما» البث المباشر، ونشر مقاطع الفيديو المباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي. لكنه أخبر روس بأنه يقدر أن العرض كان جزءًا من «الموجة الجديدة» من المعلومات، وأشاد بابنه الأصغر «بارون»، البالغ من العمر 18 عامًا، لمساعدته في تثقيفه. وقال خلال المحادثة التي استمرت ساعتين: «لقد أخبرني ابني عنك». ومن غير الواضح إلى أي مدى ستعزز مغامرات ترمب في وسائل الإعلام عبر الإنترنت حملته، حيث تمتلئ منصات التواصل الاجتماعي نفسها بمنشئي المحتوى المنتقدين بشدة الرئيس السابق، والذين ينتشرون على نطاق واسع بالخوارزميات نفسها التي يستخدمها روس وغيره من الشخصيات المؤيدة لترمب. ولكن استغلال ترمب الترندات هو في بعض النواحي تطور للإستراتيجية التي استخدمها لتعزيز شخصيته كرجل أعمال، حيث ساعدته هذه الصورة في أن يصبح محبوبا لدى الصحف الشعبية بنيويورك في الثمانينيات والتسعينيات، وشخصية تليفزيونية ببرنامج «المتدرب» في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفي نهاية المطاف رئيسا في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. وتأمل الحملة الآن الاستفادة من شهرة ترمب وخطابه الرنان لجذب الانتباه عبر الإنترنت وفي وسائل الإعلام التقليدية بطرق تدفع ضمنا رسالته إلى الجماهير التي قد لا تنتبه للأخبار السياسية. تستهدف حملة ترمب الإلكترونية: الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما العديد من الرجال السود واللاتينيين، بوصفهم فئات سكانية رئيسية يمكن لترمب أن يحرز فيها تقدما الأمريكيون الأصغر سنا والمجتمعات المهاجرة، وذلك لأنهم يتلقون أخبارهم عبر الإنترنت أو من وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من الأمريكيين الأكبر سنا أو البيض