قال أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل إن الغرض من المشاريع الكبيرة والعملاقة التي تشهدها مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة هو أن تكون مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مؤهلة إعمارياً وإدارياً وخدمياً بكافة المستويات اللازمة والخدمية التي تقدم لأي إنسان في أي مجتمع, مشيراً إلى أن تلك الخدمات سوف تقدم لضيوف الرحمن. ولفت إلى أن تلك المشاريع تهدف إلى تقديم أفضل ما في العالم من خدمات, مؤكدا أن ذلك سيتحقق بأمر الله تعالى خلال السنوات العشر المقبلة، التي ستكون فيها مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مجهزة تجهيزاً كاملاً وعصرياً لتقديم أفضل خدمة للحاج والمعتمر. وطالب الأمير خالد الفيصل كل مواطن بالارتقاء لمستوى المسؤولية في خدمة الحج والحجاج، وعدم اختراق الأنظمة وعدم الإخلال بالتعليمات والتوجيهات والأوامر السامية المتعلقة بالحج غير النظامي, مشدداً على أنه ستتم محاربة كل من يحاول الإخلال براحة الحجاج أو من يريد الإساءة للحج، وأنه لن يتم السماح بحدوث أي فوضى. وأشار إلى أن غالبية السلبيات التي رصدت في مواسم الحج الماضية كانت نتيجة الحج بدون تصريح والمخالف من جانب الحجاج غير النظاميين والمخالفين للضوابط والتعليمات الخاصة بالحج. وطالب سموه مختلف وسائل الإعلام بتبني مشروعي "الضيافة الإسلامية" و"لا حج بدون تصريح" مشدداً على أن هذه الحملة تهدف إلى خدمة الحاج ورفعة سمعة الوطن. تنظيم الأعمال التطوعية وكشف أمير منطقة مكةالمكرمة أن مختلف الأعمال التطوعية التي تقدم في العمرة والحج ستكون تحت مظلة الجمعية، التي تم إنشاؤها بمسمى "شباب مكة للتطوع" لتتولى الأعمال التطوعية وتنظيم خاص للمتطوعين وخاصة في الحج والعمرة. وأضاف أن إمارة منطقة مكةالمكرمة معنية فقط بأمور الحجاج داخل المملكة فقط، وليس من مسؤوليتها الحجاج الذين لم يقدموا إلى المملكة حتى الآن. وأكد قرب صدور الموافقة السامية المتعلقة بجوانب التقنية بالتنسيق مع وزارة الحج، موضحا أن هناك مشروعا كاملا مع وزارة الحج، ينتظر الموافقة عليه من المقام السامي يخص استخدام الأساور الذكية. وكان الأمير خالد الفيصل ترأس أمس في قاعة الاجتماعات بديوان الإمارة بمكةالمكرمة اجتماع لجنة الحج المركزية بحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون كافة القطاعات ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج والخدمات المقدمة لهم. وأشار سموه في بداية الاجتماع إلى أن عدد الواصلين من الحجاج عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية بالمملكة حتى الآن تجاوز 300 ألف حاج، وستشهد المرحلة القادمة تضاعف نسبة وصولهم لأراضي المملكة في طريقهم إلى مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة. دعم وتنسيق خطط الحج وشدد على أن هذا التزايد المرصود في أعداد الحجاج يتطلب مواصلة بذل أقصى الجهد والاستعداد لمواكبة متطلبات تقديم الخدمة المميزة لضيوف الرحمن، والذي يستوجب أن تكون كافة الخطط الموضوعة من قبل الجهات العاملة في الحج منسقة جيداً ومدعومة بكافة ما يحقق إنجاحها من عاملين وآليات وتسخير كافة الجهود والإمكانات لتحقيق ذلك، انطلاقاً من نهج وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وبإشراف ومتابعة وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز بالاهتمام والحرص على تقديم أرقى مستوى من الخدمات لضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء شعائر حج بيت الله الحرام وزيارة مسجد نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم بيسر وسهولة وطمأنينة. وأشاد سموه خلال هذا الاجتماع بمستوى أداء الخدمات والجهود المبذولة من قبل كافة الجهات المعنية بخدمة الحجاج خلال موسم حج العام الماضي 1432، مؤكداً ضرورة مواصلة الرقي بمستويات الأداء وتطويرها والاستفادة من دروس المواسم الماضية، ومعالجة كافة الملاحظات لتحقيق معدلات ومستويات أفضل عاماً بعد عام بإذن الله. وأشار إلى أهمية التعاون والتنسيق المتبادل بين الجهات العاملة في الحج لتحقيق معدلات الإنجاز العالية التي نطمح جميعا لتحقيقها بإذن الله. وأكد الأمير خالد الفيصل في نهاية الاجتماع على الجميع بالاهتمام بضيوف الرحمن منذ لحظة وصولهم وحسن استقبالهم والتأكد من توفير احتياجاتهم، والحرص على سلامتهم وراحتهم، متمنيا لكافة العاملين في خدمة الحجاج التوفيق والسداد، داعياً الله أن يكلل جهود الجميع بالنجاح. مبادرات الخير لا تنقطع من جانب آخر، أطلق أمير منطقة مكةالمكرمة فعاليات الحملة الوطنية "الحج عبادة وسلوك حضاري" في عامها الخامس بحضور وزيري الحج والثقافة والإعلام وعدد من مديري الدوائر الحكومية والإدارات المدنية الأهلية, حيثُ ألقى الأمير خالد الفيصل كلمة تقدم فيها بالشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يولي الحج والحجاج ومكةالمكرمة والحرم والمشاعر المقدسة جل اهتمامه ولمشاريعه ومبادراته التي لا تنقطع أبدا عن هذه الأرض المقدسة وعن خدمة الحجاج والمعتمرين في كل عام، ولولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على متابعته المستمرة لشؤون هذا الحدث العظيم في حياة الأمة الإسلامية. كما تقدم بالشكر للجنة الحج العليا برئاسة وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز التي تتابع باهتمام وتنظم كل كبيرة وصغيرة مختصة بهذا اللقاء السنوي الإيماني العظيم الذي يجتمع فيه المسلمون من كل أنحاء الأرض على هذه الأرض المباركة. وشكر أيضا أعضاء لجنة الحج المركزية على عملهم الدؤوب في كل عام وكل الإدارات الحكومية والوزارات التي تساهم مساهمة كبيرة في إخراج الحج بالصورة التي يتمناها كل مسلم. اتقوا الله في وطنكم وقال سموه إنها لفرصة عظيمة للإنسان السعودي وللمواطن وللمسؤول في هذه المملكة أن يؤدي واجبه تجاه خدمة الحجاج والمعتمرين، وهي فرصة لأن نقدم كل ما نستطيع لحجاج بيت الله الحرام في هذا الموسم العظيم، وهي فرصة عظيمة يجب ألا نضيعها. وأضاف: لي رجاء حار لكل مواطن سعودي أن يساهم في نجاح الحملة وخصوصا ما يختص بحملة "لا حج بدون تصريح"، مطالباً المكاتب والمؤسسات وأصحاب وسائل النقل التي تساهم في مخالفة هذه التعليمات بأن تراجع نفسها وأن تحاسب نفسها وأن تخشى الله سبحانه وتعالى قبل أن تساهم في إزعاج الحجاج النظاميين، ويجب أن يعرفوا جميعا أنه ليس فيما يفعلون ثواب، وإنما هو مخالفة، فالواجب عليهم جميعا أن يساهموا في راحة الحجاج النظاميين ولا يساهموا في تشجيع من يخالف هذه الأنظمة، ومن يعكر صفو الحجيج والحجاج ومن يسيء إلى هذه الفضيلة. ومضى يقول: هذه بلادكم وهذا وطنكم وهذه أمتكم وواجب على كل فرد أن يساهم في نجاح التجربة العظيمة التي يعيشها الإنسان السعودي في كل عام، والتي يبذل فيها الغالي والنفيس من جهده وماله ووقته في خدمة الحجاج والحجيج. كما أكد الأمير خالد أن الاحتيال لا يكسب الثواب، فالاحتيال غش والغش مرفوض، وليس من صفات المسلم، فاتقوا الله يرحمكم الله، اتقوا الله في أنفسكم، اتقوا الله في وطنكم، اتقوا الله في الحجاج الذين تسألون عن خدمتهم يوم القيامة، أكرمكم الله بوضعكم في هذه البلاد، ويسر لكم أن تكونوا في خدمة أغلى ضيوف وأكرم ضيوف، إنهم ضيوف الرحمن. وقال: في العام الماضي طلبت من الجميع أن يتبنوا ثقافة الضيافة الإسلامية، وأرجو أن تكون الضيافة الإسلامية ثقافة يتبنى نشرها كل مسؤول وكل مواطن في هذه المملكة, متمنياً أن يكون هذا الموسم حافلا بالنجاحات قليلا لاختراقات النظام. يشار إلى أن الحملة خرجت بجملةٍ من الأهداف الاتصالية الجديدة، أبرزها العمل على تحويل الجهود التوعوية الخاصّة بالحجّ من مجرّد "حملة" إلى مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف تساند مفهوم قطاع الحجّ المتكامل الذي يجسّد الصالح العام لجميع الشركاء من خلال حملة استراتيجية تطلق هذه المبادرة بالإضافة إلى مجموعة من البرامج والحملات التكتيكية التي سيتم تفعيلها موسم حج هذا العام 1433ه . أهداف الحملة وقد استهدفت الحملة عددا من الفئات ممن يعتبرون شركاء في خدمة الصالح العام، حيث ينبغي تطوير العلاقة معهم في قطاع الحج. ويمثل هؤلاء الشركاء المجتمع الإنساني الحاضن لفريضة الحجّ من المواطنين والمقيمين المسلمين، الممثّلين لعامّة المسلمين، إلى جانب الشركاء الاقتصاديين المتمثلين في كافّة العاملين والمستفيدين تجاريّاً من موسم الحجّ، وكذا جميع القطاعات الرسميّة المسؤولة عن خدمة الحجّاج وضمان أمنهم وسلامتهم. وأجريت العديد من الدراسات خلال الأعوام السابقة حدّدت أبرز المشاكل التي يواجهها موسم الحج في الازدحام والتدافع، والافتراش والمخلفات، وإشعال النار للطبخ، والنقص الذي يتخلل عملية تنظيم حملات الحج ومراقبتها ومنع المزيفة منها، علاوة على تسلل الحجاج بلا تصريح وما يصاحب ذلك من افتراش وآثار سلبية على الخدمات في مجالات النقل والنظافة والتغذية وخلافه، مما يستدعي تطوير منهج الأنظمة ذات الصلة بالحج، وبالفعل، فإن العمل جارٍ على قدم وساق لتطبيق المسار الإلكتروني وفي الوقت ذاته تَنكبّ اللجان المختصة على تطوير مراكز الفرز والتفتيش بنقاط الدخول إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك بهدف تنظيم عمليات الفرز وتسهيل وصول الحجاج النظاميين ومنع غير النظاميين.
استمرار حظر الغاز المسال في المشاعر جدة: الوطن قرر وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز استمرار حظر استخدام الغاز المسال لأغراض الطهي في منطقة المشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام 1433، على أن تتولى كافة الجهات المعنية تنفيذ القرار وتطبيق الإجراءات النظامية بحق كل من يترتب توسطه في إدخال أو استخدام الغاز المسال في أي من منى أوعرفات أومزدلفة سواء كان تابعاً لحملات الحج أو أي من الجهات الحكومية أو الخيرية المشاركة في أعمال الحج. أوضح ذلك مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري معرباً عن امتنانه وتقديره لقرار وزير الداخلية بحظر استخدام الغاز المسال في المشاعر المقدسة وتوجيهاته بضرورة تطبيق القرار بكل حزم للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن من مخاطر الحرائق الناتجة عن استخدام الغاز المسال لأغراض الطهي خلال موسم الحج. وأضاف الفريق التويجري إلى أن حظر استخدام الغاز أثبت فاعلية كبيرة في خفض حوادث الحريق في مساكن الحجاج بالمشاعر المقدسة منذ بدء العمل به، مؤكداً وجود آلية دقيقة لتنفيذ القرار تمنح مفتشي الإشراف الوقائي في الدفاع المدني صلاحية ضبط أسطوانات الغاز المسال وتطبيق الإجراءات بحق المخالفين، التي تشمل المصادرة والغرامة المالية التي تصل إلى 30 ألف ريال والحبس في بعض المخالفات. وطالب التويجري مؤسسات الحج والطوافة وحملات الحج والجهات الحكومية بالالتزام بقرار حظر إدخال واستخدام الغاز المسال إلى المشاعر المقدسة وتحمل مسؤوليتها الكاملة في هذا الشأن حرصاً على سلامة الحجيج، مؤكداً أنه لا تهاون في تطبيق القرار وإنفاذ الإجراءات العقابية النظامية بحق كل من يثبت تورطه في مخالفة.