بدايةً أقول عام دراسي جديد سعيد، مُفعَم بالمثابرة والإجتهاد والتوفيق والنجاح إن شاءالله لجميع أبنائنا وبناتنا. لاشك أننا كولاة أمور وطلاب وطالبات، نعرف قبل بداية كل عام دراسي ماهي احتياجات ابنائنا وبناتنا المدرسية، من ملابس وحقائب وكراسات وغيرها من مستلزمات الدراسة الأساسية، ولدينا الخبرة الكافية عن ذلك من الأعوام الدراسية السابقة المتكررة. لكننا للأسف نغفل عن ذلك حتى يحل الاسبوع الأول من الدارسة ،ثم نتدافع على الأسواق بشكل جماعي مربك لنا وللمرافق العامة والخاصة، ونصنع ضجيجا من الزحام في الطرقات وفي المواقف وفي المكتبات ومحلات الملابس ، وحتى في صالونات الحلاقة التي تزدهر كغيرها من المحلات استعداداً للدراسة. وربما كان ذلك سبباً في استغلال بعض المحلات لهذه القوة الشرائية الموسمية لرفع الأسعار، فيظهر الغلاء الذي لامبرر له سوى إقبالنا الكثيف على الشراء في وقت واحد. كاتبة هذه السطور كوالدة ومعلمة ومواطنةً يهمها كل خير لوطنها الحبيب ومجتمعها الكريم، تتمنى أن نعمل أباءً وامهات على ترتيب جداول أعمالنا وتقديم أولوياتنا، ومنها تأمين المتطلبات المدرسية مبكراً، بعيداً عن التأجيل أوالإهمال. فلدينا العطلة المدرسية الصيفية تمتد لشهرين بمجموع ثمانية اسابيع نستطيع خلالها التسوّق. مثلاً يوماً من كل أسبوع لشراء احتياجات أبنائنا المدرسية قبل بداية العام الدراسي بوقت كاف. وبذلك نتجنّب الزحام وتوابعه. ولاننسى أن نترجم التعاون بين البيت والمدرسة بالمتابعة، وترسيخ مفهوم الانتماء ومحاسن الأخلاق في سلوك أبنائنا وبناتنا، ونكون لهم القادة والقدوة في ذلك، لكي لاتتاح للغير فرصة القيام بهذه المهمة الهامة، ربما على نحو غير محمود. فالبيت والأسرة المدرسة الآمنة الأولى. وألا نسمح لهم بالغياب كمايحدث أحياناً بداية كل عام تحت عنوان (الاسبوع الميّت)، ونوضّح لأبنائنا أن العام الدراسي كلّه حيّ حضورياً ودارسياً، ونوصيهم دائماً باحترام معلميهم، والإبتعاد عن رفاق السوء، والتفرغ للتحصيل العلمي، للوصول الى المواقع اللّائقة بهم، التي منها يخدمون الوطن الغالي ومجتمعهم .. وكل عام والجميع بخير .