طالب أهالي مركز قبة بمنطقة القصيم بضرورة إنشاء مستشفى جديد بدلاً من مستشفاهم الحالي يشتمل على جميع التخصصات الطبية والعلاجية لخدمة أكثر من 15 ألف نسمة من سكان المركز والقرى التابعة له، مشيرين إلى أن المستشفى الحالي بسعة 30 سريراً لا يفي بالغرض المنشود، فضلاً عن تهالك المبنى الذي ناهز عمره الثلاثين عاماً، إلى جانب الأعداد المتزايدة للمراجعين بما يفوق طاقته الاستيعابية والحوادث المرورية الكثيرة التي يستقبلها المستشفى لارتباطه بطرق دولية مما يشكل عبئاً ثقيلاً على خدماته، ودعا الأهالي وزارة الصحة إلى التدخل لإحلال مستشفى بديل. ويقول المواطن صالح عبدالله من سكان مركز قبة ل"الوطن" إن مستشفى قبة العام بدئ العمل في إنشائه عام 1401، مشيراً إلى أن جميع المستشفيات والمرافق الصحية التي تم إنشاؤها في ذلك الوقت تم إغلاقها في جميع المناطق نظراً لقدمها وتهالكها، وتابع "المستشفى يقع في أبنية متفرقة وليست تحت سقف واحد مما يعرض المراجع للحر الشديد صيفاً والبرودة شتاءً خلال تنقله بين أروقة الأبنية المتفرقة" مطالباً وزارة الصحة بضرورة إنشاء مستشفى بديل للأهالي. واتفق معه المواطن محمد العلوي وزاد أن إنشاء مستشفى جديد لمركز قبة أصبح امراً ضرورياً لخدمة أهالي وزوار المركز، خصوصاً أن المركز يشهد نمواً سكانياً متزايداً باعتباره مركز التقاء لطرق دولية شهد حوادث مرورية مروعة تتطلب وجود مستشفى تتوفر به جميع التخصصات الطبية من غرف للعمليات وبنك لدم ونحوها لتقديم الخدمة للمراجع وكذلك لمباشرة الحوادث وتوفر ما تتطلبه الحالات الإسعافية. وأضاف العلوي أن المستشفى الحالي يبذل جهوداً تفوق طاقته الاستيعابية من خلال استقبال المراجعين والحوادث المروية، إضافة إلى ذهاب سيارات إسعاف المستشفى إلى المناطق الصحراوية لمباشرة الحالات ونقلها للمستشفى، وطالب الشؤون الصحية بمنطقة القصيم بضرورة إنشاء مستشفى جديد يقدم ما يتطلع إليه سكان المركز ويختصر المسافات الطويلة التي يقطعها الأهالي بحثاً عن المستشفيات التي تتوفر بها بعض التخصصات. ويقول المواطن عبدالله الحربي من سكان المركز إن مساحة المستشفى الحالية تجعله غير قابل لتطوير البنى التحتية لذا أصبح إنشاء مستشفى جديد أمراً ضرورياً، مشيراً إلى أن المركز يشهد حركة متنامية من الناحية السكانية ويرتبط بطرق رئيسة تشهد حركة مستمرة طوال العام، مبيناً أن بعض السكان من كبار السن يلجأون إلى المعالجين الشعبيين لعدم مقدرتهم الذهاب للمستشفيات الكبيرة مما يعرض حياة كثير منهم للخطر لما تحتويه بعض العلاجات الشعبية من أضرار صحية على متعاطيها. في المقابل، أوضح ل "الوطن" الناطق الإعلامي لصحة القصيم محمد الدباسي أن مستشفى قبة معتمد بسعة 50 سريراً ويعمل بسعة 30 سريراَ على حسب حركة المرضى ويقدم الخدمات الوقائية والعلاجية، مشيراً إلى أن المستشفى مزود بقسم للغسيل الدموي ويضم التخصصات الرئيسة والمهمة حسب متطلبات هذا النوع من المستشفيات وحسب المعايير المتبعة لوزارة الصحة. وأضاف أن المستشفى يستقبل الحالات في حدود خدماته جغرافياً ويقدم لها الخدمة المناسبة والمطلوبة حسب إمكانات هذه المستشفيات وإحالة المحتاج منها إلى المستشفيات المرجعية، مبينة أن المديرية تسعى إلى تطوير المستشفى ضمن خطط المنطقة المستقبلية وأنه مدرج ضمن المشاريع التطويرية المطلوبة للمستشفيات والمرافق الصحية للمنطقة في ميزانية 1433/1434، ولم يعتمد وتمت إعادة إدراجه من قبل المنطقة ضمن الميزانية المقترحة للعام المقبل 1434/1435.