أولت حكومتنا الرشيدة أهتماما بالغا للعلم وبالنشء وبكل السبل الممكنة في طريقة تلقيه للمعرفة ، وبذلك أقرت الفصول الدراسية الثلاثة ايمانا بتعزيز إدراك الطلاب و الطالبات بمواد الدراسة، لمنحهم مرونة أكثر وفرصة أطول لاستيعاب المناهج التعليمية . بيد أن طول تلك المنحة من الوقت قد تستدعي أن ينظر في تقنينها وعدم تركها لتصبح ربما هدرا في تشغيل المنشآت التعليمية وبمن فيها . بينما لو وزعت العام الدراسي بطريقة تُحاكي النمط القديم بشيئ من التعديل بحيث يقلل الأيام الدراسية من 5 أيام إلى 4 أيام متزامنة مع الفصول الدراسية الثلاث كفترة .. وبذلك نستفيد من هذه التوافق مٌحافظين على (الوقت والجهد والعُمر) على حد سواء و الذي قد يتسرب دون طائل . في المقابل .. سيمنح الأيام الملغاة من الأسبوع الدراسي الخمس فرصة للالتفات لاهتمامات الطلاب والطالبات للأنشطة اللا منهجية و للمذاكرة ولأخذ حافزٍ للنشاط ، وأكثر من ذلك إعطاء جودة للحياة لمن يشتركون في المسيرة التعليمية (طلبة - بيت - مدرسة)، ودون المساس بالقيم الهادفة التي من أجلها وضعت الفصول الثلاثة . ومن ابرز ايجايبات هذا المقترح أنه قابل للتطبيق فورا ، وأيضا مراجعته والنظر إن أستدعى الأمر . فلن تتعارض مع التقويم الدراسي المٌعد لهذا العام حيثُ في حال تطبيقه فلن يتعدى الأمر لأي مناسبة دراسية مجدولة في التقويم الدراسي إلا أن تجبر ليوم قبله أو تقدم ليوم بعده بحسب الروزنامة الدراسية . عدا الفائدة الكبيرة على المدى المنظور فإنه سيسهم بلا ريب في تجنب أي هدر مهما كان مصدره، والأهم من ذلك أن نسارع وقبل حدوثه. وأيضا المحافظة على الموارد بشتى اشكالها وفي مقدمتها (الأنسان). وايضا الترغيب بمقاعد الدراسة ولغلق باب الملل لطول الأيام الدراسية. وسيسهم ذلك بشكل أو بآخر في تحريك عجلة التنمية في جميع الأصعدة في مكان اقامة الطلاب في مدينتهم و لتنشيط وتطوير الاقتصادي المحلي والفعاليات و المناسبات العابره اثناء تجهيزات وتطوير المواسم الداخلية و المحلية عند نهاية العام الدراسي . ويتعدى الفائدة عما ذكر الكثير من الإيجابيات وعلى السبيل الذكر لا الحصر تقليل فاتورة تشغيل المدراس بالطاقة الكهربائية ، و المباشرة لأي عمل لصيانة سريعة . ولتقليص الانبعاثات و التلوث الناجمة عن اشغال الطرقات بمركبات ما امكن . وفي شأن آخر منفصل..وكحلٍ واعدٍ للاختناقات المرورية في أغلب أيام السنة.. بعد أن تقل ساعات الدراسة في المدارس الثانوية بواقع ساعة كاملة، لكون طلاب هذه المرحلة أكبر سنا في التعليم العام، ويتوقع أن غالبيتهم مؤهلين للقيادة بأنفسهم، إذ يؤمل أن يتيح خروجهم مبكرا سهولة للوصول لمنازلهم بكل رحابة، في حين سيكون الأمر أكثر سلاسة من المعتاد للمراحل الأدنى منهم عند انصرافهم اليومي .