تفاوتت ردود فعل الفصائل الفلسطينية على خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي وصفه بالفرصة الأخيرة لحل الدولتين، فبينما رحبت به حركة فتح وبعض الفصائل الفلسطينية، وصفته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأنه إعلان فشل اتفاق أوسلو. أما حماس فقد وصفت الخطاب بأنه "عاطفي". وقال المتحدث باسمها صلاح البردويل" الخطاب من ناحية اللغة العاطفية المؤثِّرة حمل توصيفاً جيداً ومؤثراً عن معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال والاستيطان والعدوان، وسرد بشكلٍ واضح مسلسل عملية التسوية الفاشلة التي حملها للاحتلال الصهيوني". وبدوره قال مصدر مسؤول في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين "نرفض تأجيل قرار الاعتراف بدولتنا المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالمحتلة إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، كما نرفض ضغوط واشنطن وتل أبيب على شعبنا لتعطيل تقديم قرار الاعتراف بدولة فلسطين، والعودة للمفاوضات الثنائية دون قرار دولي سياسي وقانوني يعترف بالحدود المعترف بها شرعاً وقانوناً". من جهتها رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الخطاب يمثِّل "إعلان فشلٍ مطلق للمفاوضات واتفاقيتي مدريدوأوسلو". وقالت "النتيجة الوحيدة التي خلص إليها عباس في محصلة خطابه تستوجب الإقلاع الفوري عن مطاردة الأوهام واللهث وراء سراب المفاوضات والحلول الثنائية. الأمر الذي يتطلب العودة بالقضية بمكوناتها كافة إلى هيئة الأممالمتحدة ومنظماتها لتنفيذ قراراتها ذات الصلة، بدلاً عن الانتظار والمراوحة في دوائر الرهان على هذه المفاوضات العقيمة، والدعوة العاجلة والفورية لاجتماع لجنة الحوار العليا لمنظمة التحرير لتنفيذ اتفاق المصالحة بالرعاية المصرية". على صعيدٍ آخر كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث النقاب عن تفاصيل مخطَّط لحكومة لاحتلال لبناء جسور ضخمة تربط بين المنشآت الاستيطانية في سلوان وبين منطقة البراق في القدس.