اضطر عدد كبير من العائلات بمدينة تبوك، مساء أول من أمس، إلى العودة إلى منازلهم مبكرا، بعد انتهاء سهرتهم التي كانوا يودون قضاءها في إحدى الحدائق العامة، وذلك لتجمع كثير من الشباب العابثين الذين سببوا إزعاجا لهم من خلال التفحيط والصراخ والتجمهر. وعبر المواطن سعد العنزي عن استيائه مما حصل وقال "يحدث هذا الأمر بشكل شبه يومي، وهذا أمر خطير"، وقال بأنه وجه رسالة إلى مدير شرطة منطقة تبوك حمد الحواس قال فيها "بأنه مسؤول أمام الله عزوجل عما يحدث الليلة وكل ليلة في الحديقة المواجهة للإمارة". ويضيف العنزي "ما نشاهده يعبر عن غياب تام للجهات الأمنية، فالتفحيط وتجمهر الشباب أزعج العائلات ودعاها للمغادرة متأسفة على ذلك"، ويكمل العنزي "مكثت نحو ساعة في انتظار الدوريات الأمنية بعد إبلاغهم بالوضع إلا أنها لم تصل". وأكد المواطن فواز مبارك أن مشهد التفحيط والتجمهر وإزعاج العائلات أصبح مألوفاً وبشكل يومي، خصوصاً في الحدائق العامة، مشيراً إلى أن ذلك يحدث وسط غياب دوريات الجهات الأمنية. من جهته، أكد مدير مرور منطقة تبوك العقيد محمد النجار العمل على متابعة ذلك من خلال تعاون دوريات المرور والشرطة والدوريات الأمنية للحد من هذا الأمر، وقال "سيتم التنسيق مع أمانة منطقة تبوك لقفل بعض المخارج لكي لا يكون هناك إزعاج أو مضايقات لمرتادي هذه الحدائق". وحول تأخر وصول الدوريات بعد بلاغ المواطنين، أوضح النجار أنهم سينظرون في ساعة البلاغ الذي وصل إليهم، وسيبحثون عن أسباب تأخر الدوريات للموقع، مبينا أن هناك دوريات موجودة على مدار الساعة على الطرق الرئيسة القريبة من الحدائق، وقال "لم يصل الأمر لأن يكون ظاهرة تستدعي توفير دورية أمام كل حديقة".