يدشن أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، غداً المرحلة الخامسة من الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية ضيوف الرحمن "الحج عبادة وسلوك حضاري" بمشاركة أكثر من 30 جهة تمثل القطاعين الحكومي والخاص لإعطاء المناسك صبغة التنظيم، والخلو من المظاهر السلبية، والارتقاء بسلوك ضيوف الرحمن، وذلك بمقر الإمارة بمكةالمكرمة. وأكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لأعمال الحج الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري، أن حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري" في نسختها الخامسة لهذا العام تأتي وقد حققت نجاحات لافتة في الأعوام الماضية وفي مقدمتها تمكين القطاعات الحكومية والأهلية من تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتحقيقا لتطلعات وتوجيه ومتابعة حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وبمتابعة من أمير منطقة مكةالمكرمة في التطوير المستمر للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. وأفاد بأن الحملة تتسق مع تفعيل المرتكز الثاني من استراتيجية تنمية منطقة مكةالمكرمة التي تؤكد على التعامل الراقي مع الحاج والمعتمر والارتقاء ببناء إنسان المنطقة ليتحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن ليبلغ وصف "القوي الأمين". وأوضح وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لأعمال الحج أن الحملة يشارك في تنفيذها أكثر من 30 جهة حكومية وأهلية معنية بشؤون الحج والحجاج منها وزارات الحج، والثقافة والإعلام، والشؤون البلدية والقروية، والصحة، والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والتربية والتعليم، والتجارة والصناعة، والأمن العام، والدفاع المدني، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، والأمانات، وأعضاء مجلس منطقة مكةالمكرمة، وشركات الاتصالات، والخطوط الجوية السعودية، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، ومؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل. وأفاد بأن حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري" في عامها الخامس تنطلق من استراتيجية تأصيل ثقافة البلد الحرام خلال موسمي الحج والعمرة لكل من ضيوف الرحمن ومقدمي الخدمة والمجتمع كافة، وتتكئ على ثلاثة مرتكزات الأول يتمثل في احترام المكان والحدث، والثاني في احترام الإنسان، والثالث في احترام النظام، مشيراً إلى أن الحملة تشمل جانبين هما توعوي وتحذيري، تنمي في مضامينها إحساس الحاج والمعتمر بمسؤوليته وهو يستعد لأداء الفريضة وحفزه على المبادرة لتغيير سلوكياته واستشعار دوره الإنساني المسلم المتحضر إزاء الحجاج وأداء الفريضة. وأبان الدكتور الخضيري أن الحملة ستستمر في عامها الخامس على التوالي في معالجة أهم تحديات موسم الحج والمتمثلة في تأدية الفريضة بدون تصريح، مما انعكس سلباً على ظهور مسألة الحجاج غير النظاميين الذين بدورهم أفرزوا ما يسمى بظاهرة الافتراش، مؤكداً أن هذا التحدي وتلك الظواهر السلبية تشكل عائقاً لا يمكن القطاعات الحكومية والأهلية من أداء دورها بمستوى أفضل وفق خططها السنوية لتحقيق التوازن بين أعداد الحجاج والطاقة الاستيعابية للبنية التحتية والخدمية والمتمثلة في الطرق والتنقل والإسكان والصحة.