سعيد علي دلبوح محافظ أحد رفيدة شعور متميز أبداه مواطنو هذا البلد في احتفالهم بيومهم الوطني، والحقيقة أن تفعيل اليوم الوطني في جميع المدن والمحافظات والمراكز ومختلف الجهات الحكومية والخاصة يعطي الجميع شعوراً متميزاً وتذكيراً بما أنعم الله علينا به في هذا البلد، من نعم الأمن والأمان والرخاء والاستقرار، ويتيح لنا التفكير العميق في جذور هذا البناء، ومن ضحوا بأرواحهم وخاضوا الحروب وعانوا على قلة الإمكانات وشظف العيش من الآباء والأجداد في سبيل الوحدة الوطنية التي نعيشها، وفي مقدمتهم صانع الإنجاز صاحب الإرادة الحديدية الملك عبدالعزيز، يرحمه الله. ففي هذا اليوم يتذكر الجميع استعادة عاصمتنا الحبيبه الرياض وما تلاها من توحيد لباقي مناطق المملكة، حتى صار هذا الوطن كتلة واحدة، وصار وطناً عملاقاً بمقدراته الدينية المتمثلة في الحرمين المكي والمدني، عملاقاً بمقدراته الاقتصادية التي أهلته لأن يكون من دول العشرين العالمية، اقتصاد قوي ومتين ومؤثر على اقتصادات العالم، وعملاقا بسياسته الحرة النزيهة المعتدلة، التي لم تكن في يوم من الأيام مصدر أذى أو اعتداء على أحد، بل تقف مع المظلوم وتجبر العثرات وتدعم الدول الفقيرة، سواء العربية أو الإسلامية، بطريق مباشر أوعن طريق المنظمات العالمية، وتنظم الحملات لمساعدة المتضررين من النكبات الطبيعية والحروب الطاحنة. إن يومنا الوطني يذكر الجميع بما نحن فيه جميعاً من تقدم ورقي في كافة المجالات، وكيف يجب أن نقيد ذلك بالشكر لله سبحانه وتعالى بالمحافظة على هذه النعمة، وأن نحرص على وطننا وأمننا من كل معتد وحاقد، وما أكثرهم، فكل ذي نعمة محسود. يومنا الوطني ذكرى جميلة تذكر كل مواطن بدوره في حفظ الأمن، وهو تذكير لكل مسؤول له علاقة بمصالح الناس أن هذا الوطن أكبر من أي مصلحة شخصية أو أغراض خاصة.. إنه تذكير لكل مسؤول بأن هؤلاء الناس الذين نرى الفرحة في أعينهم بوطنهم، لهم الحق كل الحق في أن تنجز مشاريعهم في أوقاتها المحددة، ليروا وطنهم يزداد رقيا ونهضة، وهو تذكير لكل صاحب دور، صغر أو كبر، أن يقوم بدوره في هذه النهضة المباركة. الاحتفال بيومنا الوطني قد فجر ينابيع الحب والوفاء من قبل الشعب بشكل تلقائي أذهل الجميع، والكل يقول ونردد معاً: كل عام وأنت بخير يا وطني، دام عزك ودام خيرك، ودامت مسيرتك.