عبدالله إبراهيم الهويمل وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في مثل هذا اليوم من كل سنة يستذكر الشعب السعودي قيادة وحكومة ومواطنين، يوماً من الأيام المجيدة، ليس في تاريخ المملكة العربية السعودية فقط، بل في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية عامة، ذلك اليوم هو اليوم الذي أتم فيه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه توحيد أرجاء المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وإعلانه للعالم أنه اتخذ كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهجاً ودستوراً لهذه الدولة الفتية الناشئة. وبفضل من الله سبحانه وتعالى، استطاعت هذه الدولة الفتية في ظرف وجيز من الزمان أن تحقق طموحات الأمة السعودية خاصة، وأمل الأمة الإسلامية عامة، وكانت أولى تلكم الثمرات تأمين الحرمين الشريفين، فأصبح حجاج بيت الله الحرام والمعتمرون والزوار يؤدون مناسكهم في أمن وأمان، بعد أن كانت رحالة الحج والعمرة محفوفة بالمخاطر وانعدام الأمن والأمان. كما أصبحت هذه الدولة رائدة التضامن الإسلامي، وحافظة الروابط العربية، وداعمة القضايا العادلة للأمتين: العربية والإسلامية، في المحافل الدولية، ومتصدرة الدول في مساعدة المسلمين والمتضررين منهم، بل أصبحت هذه الدولة من الركائز العالمية في حفظ السلم والأمن العالميين ومحاربة الظلم والتطرف، وكذلك حفظ التوازن في الاقتصاد العالمي بحكم أنها أكبر منتج للبترول في العالم. وكل ذلك وغيره، كان بفضل الله تعالى، ثم بجهود الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله وبالسياسة الرشيدة التي انتهجها أبناؤه من بعده، إلى هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين، الذي أصبحت فيه المملكة في مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات ولا أدل على ذلك من أنها أصبحت من الدول العشرين المؤثرة اقتصادياً على المستوى العالمي. نسأل الله أن يوفق قيادتنا الرشيدة إلى مزيد من التقدم والرقي والازدهار لبلاد الحرمين الشريفين وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.