يقال إن أجمل ما يعيشه المرء هو الخيال الذي ينقله للواقع ثم إلى عوالم يتمنى أن تكون واقعا وهي تتقبل أن تكون كذلك ويعتبر مصنع من الأفكار الإبداعي والابتكار ويسهم في تطور حياة البشرية للانتقال إلى عالم يفوق واقعنا وربما كان هذا الخيال صورا من أدب الحكايات والقصص كالروايات والقصص القصيرة والشعر والخاطرة وغيرها مما ينتجه الشعور العاطفي والخيالي للإنسانية جمعاء. ثم الابتكار والاختراع كالسيارات والآلات والتقنية الحديثة إلخ وقد يكون العلاج للكثير عن حياة البؤس والعقد النفسية وضغوطات الحياة ليستمتع بجمال الإدراك الواعي مما هو تصوري خيالي يغير من الواقع المر. والخيال الصافي النقي الجميل والذي يقود صاحبه للواقع الأجمل مثلا أن يحقق جميع أحلامه وأمنياته العاطفية الشعورية وهي عبارة عن خيالات وتصورات الخاصة. والخيال تصور عمدي مبني من واقع لم يتحقق ولكنه قابل للتحقيق وصاحبه يعمل لآجله ومنها تتحقق مقومات السعادة والرضا عن النفس. والخيال النافذة التي يشرق منها الضوء الأكثر رضا ونجاحا وتحقيقا للسعادة. أما الواهم فهو ما يضاد التصديق النابع عن واقع حدث أو سوف يحدث وقد يكون نتاج خيال لا يقبل التصديق أو التحقيق للواقع وأصبحت حقيقة يؤمن بها صاحبها مما يسبب له حياة الكآبة والحزن وقد يكون فرح وسعادة من الوهم لكن يؤمن بها من يعتقد أنها حقيقة قابلة للتصديق وهنا كارثة أخرى من الضياع التام الفاقد لأجمل أيام عمره مضيعا طريق تحقيق أحلامه والوهم مرض قاتل لصاحبه ولمن حوله مما يسبب لهم الكثير من المشاكل كفرض أوهامه على من حوله سوأ في المنزل أو العمل ولن يحقق الرضا من هنا يضل المرء الواهم يعيش في دوامة طويلة لا بد من أن تأتيه الصدمة شاء أم أبى والواهم لا تتقدم خطوة أو يتطور فالواهم مسيطر عليه الوهم ومبقيه على حال ينهش من عمره حتى يفقد أجمل أيام عمره والتي كانت بين يديه على أقل واقعية وإمكانية. غالب من يعيشون الوهم لا يرضون بواقعهم ولو كان متجاوزا للخيال، إلى أن يدخلوا في عقد ومشاكل قد تجر ويلاتها على الصحة.