اشترط الرئيس المصري محمد مرسي على الولاياتالمتحدة تغيير سياستها حيال العالم العربي لإصلاح العلاقات بين البلدين وإعادة تحالفهما. وغادر مرسي إلى نيويورك أمس للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال في تصريح صحفي "الإدارات الأميركية المتعاقبة جلبت لنفسها كراهية - إن لم يكن حقد - شعوب المنطقة". واستدرك بالإشادة بدور الرئيس الأميركي باراك أوباما لأنه "تحرك بشكل حاسم وسريع" لدعم انتفاضات الربيع العربي"، معتبراً أن واشنطن تدعم حق شعوب المنطقة في أن يحظوا بالحرية. وأضاف "الولاياتالمتحدة لديها مسؤولية خاصة تجاه الفلسطينيين، لأنها رعت اتفاق كامب ديفيد عام 1978 الذي يدعو إسرائيل للانسحاب من الضفة الغربية وغزة لإفساح المجال أمام تولي الفلسطينيين حكم أنفسهم بالكامل. وطالما أن السلام والعدالة لم يتحققا، فإن المعاهدة تبقى غير مكتملة". إلى ذلك تعهَّد مرسي بتلبية مطالب شعبه بالقضاء على الفساد في كل المؤسسات الحكومية، وقال في أول مقابلة مع التلفزيون الرسمي منذ انتخابه في يونيو إن كثيراً من التغييرات التي أجراها في الجيش وأجهزة الرقابة الحكومية وجهاز المخابرات كانت بهدف استئصال الفساد. وأضاف "ما زلت أكرر أننا لن ندع مفسداً يستمر في فساده. ولا أريد إجراءات استثنائية تنسب إلى هذه المرحلة التاريخية، ولا بد من إعلاء قيمة القانون واحترام أحكام القضاء. لدينا قانون وأجهزة رقابية ومنظومة عمل يمكن أن تؤدي إلى تحجيم وتقليل هذا الفساد الذي كان فلسفة وثقافة نظام". وأضاف أنه سيسعى لتطبيق حد أدنى وأقصى للأجور لتحقيق العدالة الاجتماعية. من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أنه "لا أمل" في أن توافق إسرائيل على تعديل الملحق الأمني لمعاهدة السلام مع مصر. وأضاف في تصريحات للإذاعة الرسمية أمس "لا ينبغي أن توهم مصر نفسها أو جهات أخرى بهذا الخصوص". ورأى أن مشكلة مصر الأمنية في سيناء لا تعود إلى حجم قواتها بل إلى عزيمتها على محاربة العناصر الإرهابية الناشطة. وعلى عكس قلق مسؤولين في إسرائيل من انتشار الجيش المصري في سيناء، قال "ليس لدينا مشكلة مع هذه القوات، ولكن لدينا مشكلة مع الإرهابيين الناشطين هناك". إلى ذلك أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي توجد في سيناء مسؤوليتها عن هجوم عبر الحدود أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي، وقالت في بيان نشر على أحد مواقع الإنترنت إنها قامت بالعملية تحت مسمى "غزوة التأديب لمن تطاول على النبي الحبيب". واتهمت اليهود بالتورط في الفيلم. في سياقٍ منفصل أكدت مصر أن ملف تسليم رموز نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي تتم معالجته الآن بالوسائل القانونية. وقال نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون المغرب العربي وليبيا السفير يوسف الشرقاوي "الطلب الليبي بتسليم رموز النظام السابق الموجودين على أرض مصر، يتم حله حالياً من خلال النائب العام بالطريقة القانونية".