كشف الفنان والممثل السعودي محمد بخش أن صناعة السينما في السعودية جملة كبيرة واسم كبير جدا، معتبرا أنه في حالة وجود غرفة خاصة لصناعة السينما وتوفر الدعم سيكون لهذه الصناعة دور جيد. ونوه بخش في حوار خاص ل"الوطن" بأن صناعة السينما في السعودية ستأخذ الكثير من الوقت قبل أن تصبح أمرا واقعا ومحسوسا بين الناس وعشاق الفن السابع، ومؤكدا أن أي فكرة جديدة سيكون لها معارضون ومؤيدون، وبلا شك سوف نرى أناسا كثيرين مع وناسا كثيرين ضد، ولكن متى ما أصبح للجهات المختصة دور في دعم السينما وتوفرت غرف خاصة لصناعة السينما تساهم في دعم الطاقات الشبابية الفنية المبدعة، فآنذاك ستكون هناك سينما جيدة وصناعة واعدة. وعن المعوقات التي تواجه صناعة السينما في السعودية، أوضح بخش: نحن أساسا لا توجد لدينا غرفة صناعة سينما، وصناعة السينما تحتاج إلى غرفة والغرفة تحتاج إلى دعم والدعم يحتاج إلى رعاية من الجهات المختصة، وهذه هي المقومات التي تؤدي إلى نجاح العمل، وهي للأسف مقومات غير متوفرة في الوقت الراهن. وحول كيفية دعم المواهب الشابة، رأى بخش أن هذا الدور يقع على عاتق جمعية الثقافة والفنون بشكل خاص، متمنيا من رؤساء الجمعيات أن يستوعبوا المشاكل السابقة وأن يبدؤوا صفحة جديدة، مبينا أن المواهب الشابة لا تحتاج إلى دعم كبير من جمعيات الثقافة والفنون، ومعتبرا أن جميع ما نراه حاليا نسميه هوايات المواهب الشابة بسبب أننا مازلنا نفتقد المعاهد والأكاديميات التي تجعلنا نقول إن هناك فنانين دخلوا مجال الاحتراف. وعن المراحل التي وصلت إليها صناعة السينما في السعودية فقد أوضح الممثل محمد بخش أنها لم تصل لأي مرحلة، موضحا أن الشباب الذين يقومون بإنتاج مبادرات وأعمال سينمائية بشكل فردي، لا يعبرون ولا يمثلون حقيقة الصناعة السينمائية الحقيقية، وإن كل ما يقدمونه هو فقط مثال بسيط على فكرة العمل والإنتاج السينمائي، وذلك بسبب الكاميرات التي يستخدمونها والتي تتمثل في dvd,d5,d7,7z,5z, وهذه الكاميرات هي كاميرات فيديو وليست كاميرات سينما. وحول غياب المسلسلات الحجازية التي لاقت استحسان كثير من المشاهدين مثل (أصابع الزمن، وليلة هروب)، فقد أوضح بخش أن أسباب غيابها يرجع إلى ما يمكن وصفه بالتهميش من قبل بعض الجهات الإعلامية في المنطقة الغربية وهذا أمر واضح جدا، مطالباً وزارة الثقافة والإعلام بالاهتمام بثقافة المناطق والتركيز عليها. وأشار إلى أنه في كل منطقة توجد محطة تلفزيون وهذا يعني أنه يجب على كل منطقة أن تقدم أعمالها من خلال فنانيها ومخرجيها وأيضا من خلال المواهب الموجودة في نفس المنطقة سواء من الجنوب أو الشمال أو المنطقة الغربية أو الشرقية وهذه جميعها ثقافة مناطق، يجب أن تقوم بها وزارة الثقافة والإعلام وأن تروج لها وبقوة. وأضاف بخش أن الكثير منا بات لا يعرف ثقافة المناطق الأخرى في مملكتنا، على الرغم من أننا دولة واحدة، علما بأن لكل منطقة عاداتها وتقاليدها وتراثها الشعبي وفلكلورها، متسائلا: لماذا نستعين بأشخاص آخرين يمثلون دور منطقة معينة وهناك فنانون في تلك المنطقة، مضيفا أن كل منطقة لديها رصيدها الكافي من المواهب الجيدة، لكن للأسف لم تتوفر الرغبة أو الفرصة لإظهار تلك المواهب. وعن مشاركته في الساحة الفنية وخاصة في شهر رمضان أعرب الممثل محمد بخش أن شهادته مجروحة في تلك الأعمال التي قدمها، موضحاً أن المشاهد هو الذي يقيم نجاح العمل من أوله إلى آخره، متمنيا أن تنال الأعمال التي قدمها استحسان المشاهدين.