في خطوة تعد الأولى من نوعها على مستوى جامعات المملكة، لوحت جامعة الملك سعود على لسان مديرها الدكتور بدران العمر بإيقاف عمل كراسي بحثية حال ثبوت عدم جدواها العلمية. وقال العمر في تصريح إلى "الوطن": إن كراسي البحث الممولة ذاتيا من الجامعة ستكون أمام إجراءين بعد عملية التقييم المرتقبة التي ستخضع لمعايير صارمة، مشيرا إلى أن النتائج ستحدد إجراء الإيقاف أو الاستمرار في الدعم المالي واحتمالية زيادته عن السابق، مشددا على أن كراسي البحث في الجامعة تخضع للتقييم كل 4 أعوام وفقا للمعايير المعتمدة في خطتها الأساسية. وضع مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر "كراسي البحث" التابعة للجامعة أمام خيارين، أحدهما الإيقاف، والآخر استمرار الدعم وزيادته. وقال في تصريح ل"الوطن" عقب توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع هيئة الهلال الأحمر الأسبوع المنصرم إن كراسي البحث للجامعة في طور التقييم وفق معايير محددة، وسيتخذ على أثرها إجراء الإيقاف أو الاستمرار، فيما أكد أن الجامعة مستمرة في تطبيق خطتها الاستراتيجية دون تغيير. وقال العمر إن كراسي البحث في الجامعة تتضمن في خطتها الأساسية إخضاعها للتقييم كل 4 أعوام، وإذا انتهت فترة الكرسي يفترض أن يخضع للتقييم، لافتاً إلى أن الجامعة في طور التقييم لكافة كراسي البحث العلمي حالياً وفق معايير وضعتها لجنة التقييم، تشمل جوانب متعددة، من بينها الإنتاج العلمي لكل كرسي، وورش العمل التي أقامها، والمؤتمرات، والكتب التي أنتجها، وعدد آخر من المعايير. وأشار مدير الجامعة إلى أنه بناءً على هذا التقييم سيتم اتخاذ إجراءات إما بإيقاف الكراسي أو بتقديم دعم إضافي لها، فيما أوضح أن هذا الإجراء سينفذ على الكراسي التي تدعمها الجامعة، أما بالنسبة للكراسي المدعومة من خارج الجامعة فالإجراء يعتمد على حجم الدعم من الراعي الأساسي، إلا أنه أكد أن التقييم وارد. وحول عدد المبتعثين من قبل الجامعة، أوضح العمر أن أعدادهم تناهز الألفي مبتعث في مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن الجامعة تسير وفق الأنظمة فيما يختص بصرف بدل الندرة للمبتعثين. وقال "نحن نسير في هذا الصدد بحسب الأنظمة وما يسمح به النظام نصرفه، والعكس فيما لا يسمح به النظام". وأكد العمر أن الجامعة ستستمر في تنفيذ خطتها الاستراتيجية، دون أن يلمح إلى حدوث أي تغيير، بما في ذلك خطة تنفيذ وادي الرياض للتقنية. وقال "سننفذ كل ما ورد في الخطة". ولفت العمر خلال تصريحه إلى أهمية الاتفاقية الموقعة مع هيئة الهلال الأحمر، فيما عزا أهميتها إلى كونها مرتبطة بطب الطوارئ. وقال "نتمنى أن نفعل الاتفاقية ومذكرة التفاهم في أقرب وقت".