قضت محكمة تركية أمس بسجن 322 ضابطا بالجيش في أول أحكام تصدر في قضية منظورة منذ عامين يحاكم فيها 364 ضابطا بتهمة التخطيط للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان، والمعروفة باسم قضية "المطرقة". فقد أصدرت المحكمة حكما بالحبس لمدة عشرين عاما بحق كل من قائد القوات الجوية السابق الفريق أول متقاعد خليل إبراهيم فرتينه، وقائد القوات البحرية السابق الجنرال المتقاعد أوزدن أورنك، وأحد قادة الجيش الأول التركي السابقين الفريق أول متقاعد تشتين دوغان. وقالت المحكمة إن المدانين الثلاثة سيقضون 20 عاما فقط في السجن نظرا لفشل محاولة الإطاحة بالحكومة. كما حكمت المحكمة بالسجن لمدة 18 عاما بحق كل من شكري صاريشيق الأمين العام لمجلس الأمن القومي التركي السابق، والفريق أول متقاعد أرغين صايغون، والفريق بحري أحمد فياض أويوتشو، والفريق سها طان يري، والعميد متقاعد جمال تميزوز، والفريق نجاد بَك، والفريق عبدالله جان. وبرأت المحكمة 34 ضابطا في القضية التي أبرزت هيمنة المدنيين على الجيش الذي كان يتمتع بنفوذ هائل في السابق. و"مطرقة الحداد" هو اسم المؤامرة التي يفترض أن الجنرال السابق دوغان وغيره من العسكريين خططوا لها عام 2003 للإطاحة بحزب العدالة والتنمية.