تبددت المخاوف حيال مشاركة قائد الفريق الكروي الأول في نادي الهلال ياسر القحطاني في نزال غد أمام اولسان هيونداي الكوري الجنوبي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وذلك بعدما تقدم زملاؤه في تدريبات فريقه أمس، عقب زوال الآلام التي عاناها في مفصل قدمه، وغيبته عن مران أول من أمس. وتكاملت صفوف الفريق تماماً باستثناء الحارس خالد شراحيلي الذي يعاني التهاباً في الركبة أدى لإراحته عن مران أمس، على أن يشارك في المران الختامي الذي سيقام على ملعب أولسان "التاج الكبير". وسار برنامج مدرب الفريق، الفرنسي أنطوان كومبواري حسبما خطط له، حيث كان يخشى أن تتأثر التحضيرات بالأمطار الغزيرة والأعاصير التي تجتاح كوريا الجنوبية منذ عدة أيام وما زالت مستمرة بيد أنها خفت بشكل كبير أمس عكس الأيام الماضية. وأدى الفريق مرانه أمس على فترتين صباحية ومسائية، أجريت الصباحية في الصالة المغلقة نتيجة سوء الأحوال الجوية، وركزت في مجملها على الجانب اللياقي، في حين كان المسائي على ملعب قريب من مقر البعثة وهو الرئيس للمباراة، تم التركيز فيه على وضع الخطة والتكتيك الذي سيعتمده من خلال مناورة على منتصف الملعب كشفت التشكيل الذي سيلعب به الفريق، حيث يتوقع أن يدفع الهلال بعبدالله السديري في المرمى، وأمامه رباعي الدفاع عبدالله الزوري وماجد المرشدي وعبدالقادر مانجان ومحمد نامي، وفي الوسط عادل هرماش وسلمان الفرج وعبدالعزيز الدوسري ومحمد الشلهوب، أما الهجوم فسيقوده الثنائي يو بيونج سوو وويسلي لوبيز. يشار إلى أن الفريق الهلالي سيلعب مواجهة أولسان بالطاقم الثالث "اللون الأحمر" وهو اللون الذي سيرتديه الهلال لأول مرة في تاريخه. إلى ذلك، سيضع كومبواري لمساته النهائية على فريقه في مران اليوم الذي سيقام على فترتين ستكون الأخيرة على ملعب المباراة أولسان "التاج الكبير" الذي يتسع لأكثر من 44 ألف متفرج. وستكون الحصة الأخيرة ترفيهية لإبعاد اللاعبين عن الضغوط والإرهاق، وعدم كشف كل الأوراق لوسائل الإعلام الكورية. وعلى الجانب الآخر، يسود الهدوء الجانب الكوري الذي يعيش حالياً أوضاعاً مستقرة في منافسات الدوري المحلي، حيث حافظ على مركزه الرابع في سلم الترتيب العام بفارق 9 نقاط عن المتصدر أف سي سيول. وفاز أولسان في آخر مبارياته السبت الماضي على جيونجام (2/1)، وهو لا يعاني أي إصابات، ويمتلك ثلاثة 3 أجانب مميزين، يعتمد عليهم مدربه كيم هو جون يتقدمهم المهاجمان البرازيلي لويس مارانهاو، ومواطنه دي أوليفييرا رافينها، ولاعب المحور الكولومبي خوان فيليز، إضافة للاعبين المحليين. ويعتمد الفريق الكوري على اللعب الجماعي والسرعة والحضور الذهني العالي واللياقة البدنية العالية ويجيد تطبيق الهجمة المرتدة التي غالباً تنتج عن أهداف في مرمى المنافسين.