وصل أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والوفد الرسمي المرافق له، اليوم الثلاثاء، إلى السعودية، في زيارة رسمية. وكان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في مقدمة مستقبلي أمير الكويت في الرياض. وتعكس الزيارة تقدير أمير دولة الكويت لخادم الحرمين وولي العهد ومكانة المملكة على المستويين الإقليمي والدولي، كونها أول زيارة خارجية له منذ توليه إمارة الكويت، كما تعكس حرصه على تعزيز التواصل والتشاور مع قيادة المملكة حول مستجدات الأحداث في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وتمتاز العلاقات السعودية الكويتية التي تعود إلى أكثر من 130 عاماً بخصوصية متفردة، وروابط رسمية وشعبية، إذ أنها مبنية على الأخوة ووحدة المصير، وقد عزز رسوخها حرص قيادتي البلدين الشقيقين على توطيد وتطوير هذه العلاقات، وتعزيز أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات. ووثّقت قيادتي البلدين الشقيقين التعاون بين المملكة ودولة الكويت من خلال إنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي، والذي يهدف لوضع رؤية مشتركة لتطوير واستدامة العلاقات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقد أسهمت زيارات ولي العهد إلى الكويت أعوام 2015 و2018 و2021، في ترسيخ العلاقات التاريخية الوثيقة بين المملكة ودولة الكويت في جميع المجالات، وتطوير التعاون في مجال التبادل الاستثماري وتذليل العقبات وتوفير فرص للاستثمار بين البلدين في مختلف المجالات. ويسعى البلدان الشقيقان لتسريع وتيرة الجهود الرامية لتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة ودولة الكويت، وتنويع الشراكات بين القطاع الخاص السعودي والكويتي في المشاريع التنموية المرتبطة برؤية (المملكة 2030) ورؤية (الكويت 2035) بما يحقق التكامل الاقتصادي الخليجي.