خلال حملته الانتخابية في ولاية أيوا احتفل الرئيس السابق دونالد ترمب، بالذكرى الثالثة لهجوم 6 يناير 2021على مبنى الكابيتول الأمريكي من خلال وصف تدفق المهاجرين على الحدود الجنوبية بأنه التمرد «الحقيقي». وقبل ما يزيد قليلاً عن أسبوع من بدء عملية ترشيح الحزب الجمهوري، استمر في الادعاء بأن الدول تقوم بإفراغ السجون والمصحات العقلية لتغذية عدد قياسي من عبور المهاجرين، على الرغم من عدم وجود دليل على ذلك. وجاءت تصريحات ترمب في نيوتن بوسط ولاية أيوا بعد يوم من إلقاء بايدن خطابًا بالقرب من فالي فورج بولاية بنسلفانيا، حيث وصف بايدن ترمب بأنه تهديد خطير للديمقراطية ووصف السادس من «يناير» باليوم الذي «كنا فيه على وشك خسارة أمريكا -فقدنا كل شيء». ومع اقتراب موعد إعادة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، كثيرًا ما استحضر كل من بايدن وترمب يوم 6 يناير خلال الحملة الانتخابية. أهمية قليلة وعمد ترمب، الذي يواجه لائحة اتهام فيدرالية لجهوده لإلغاء خسارته عام 2020 أمام بايدن، إلى التقليل باستمرار من أهمية أو نشر نظريات المؤامرة حول أعمال شغب حاول فيها أنصاره -مدفوعين بأكاذيبه حول تزوير الانتخابات- تعطيل التصديق على فوز بايدن، كما واصل التحسر على معاملة أولئك الذين سُجنوا لمشاركتهم في أعمال الشغب، ووصفهم مرة أخرى ب«الرهائن»، حيث تم اتهام أكثر من 1230 شخصًا بارتكاب جرائم فيدرالية مرتبطة بالعنف، بما في ذلك الاعتداء على ضباط الشرطة والتآمر لإثارة الفتنة، وقال: «يجب عليهم إطلاق سراح الرهائن»، وأضاف: «يمكنك القيام بذلك بسهولة يا جو». وقضى ترمب معظم حديثه في مهاجمة بايدن ووصفه بأنه غير كفء ويمثل التهديد الحقيقي للديمقراطية، وهاجم أيضًا زملاءه الجمهوريين، بما في ذلك السيناتور الراحل جون ماكين من أريزونا، الذي أدى تصويته بالرفض إلى عرقلة جهود الحزب الجمهوري لإلغاء قانون الرعاية الصحية الذي أقره الرئيس السابق باراك أوباما. حشد التأييد وتأمل حملة ترمب في حشد آلاف المؤيدين الذين لم يتجمعوا من قبل في إطار استعراض للقوة يهدف إلى حرمان منافسيه من الزخم وإظهار براعته التنظيمية قبل الانتخابات العامة. وينظم منافساه الرئيسيان، سفيرة الأممالمتحدة السابقة، نيكي هيلي، وحاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، حملات انتخابية في الولاية، حيث يتنافسان على المركز الثاني على أمل الظهور كبديل أكثر قابلية للتطبيق لترمب، الذي يقود بفارق كبير في الانتخابات المبكرة في الولاية والانتخابات الوطنية. وقد استخدم ترمب الرحلة لتصعيد هجماته ضد هيلي، ووصفها مرة أخرى بأنها محافظة غير كافية و«مناصرة للعولمة»، ومدينة بالفضل للمانحين في وول ستريت، واتهمها بعدم الولاء لخوضها الانتخابات ضده. فيما أشارت حملة هيلي إلى الاهتمام المتزايد به، بما في ذلك إعلان هجوم جديد، كدليل على قلق ترمب بشأن زخمها، وقالت هيلي أمام حشد من الناس في نورث ليبرتي بولاية أيوا: «فليبارك الله الرئيس ترمب، لقد كان يعاني من نوبة غضب كل يوم بسببي.. وكل ما يقوله غير صحيح».