غيرت الجامعات الخليجية وجهاتها التعاقدية لاستقطاب أساتذة متعاقدين من دول غير عربية في تنافس شديد على الأساتذة المتميزين من دول أوروبية وشرق آسيوية، وخاصة في مجال العلوم الطبية والعلمية. وخاضت الجامعات السعودية غمار المنافسة مع الجامعات الخليجية للفوز بنصيب من الأساتذة غير العرب، بعد أن وجهت بوصلتها إلى دول غير عربية، في حين ابتعثت الجامعات السعودية أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة للحصول على الماجستير والدكتوراة في جامعات عالمية. وكشف مصدر مطلع ل"الوطن" أن دول شرق آسيا "الهند والفلبين وماليزيا" ودول أوروبية وأخرى في أميركا الشمالية وكندا كانت محط أنظار الجامعات السعودية والخليجية أيضا. وبدأت طلائع المتعاقدين من هذه الدول تأخذ مواقعها في الجامعات السعودية. وقال المصدر إن نسبة المتسربين من برامج الابتعاث من المعيدين والمحاضرين ضئيلة جدا حيث تعثر عدد بسيط منهم وعادوا إلى جامعاتهم، ليتم معاملتهم وفقا للوائح لإعادة ابتعاثهم إلى جامعات أخرى. وفي هذا الشأن، قال مدير جامعة حائل الدكتور خليل المعيقل إن الجامعة تنافس الجامعات الخليجية على الأستاذ المتميز سعوديا أوغير سعودي. وقال المعيقل "استقطبنا هذا العام نحو 30 أستاذا من أميركا الشمالية، واتجهنا إلى الهند والفلبين فيما يتعلق بالتخصصات الطبية، وطب الأسنان، وكل تعاقداتنا في طب الأسنان كانت من آسيا". وأشار إلى أن الجامعة تسعى للبحث عن الأستاذ المتميز. وقال إن القاعدة هي البحث عن الأستاذ المتميز "سعودي وغير سعودي"، ولذلك استقطبنا هذا العام من ماليزيا وأسواق مختلفة، وهذا ليس خاصا بجامعة حائل، بل كل الجامعات تسعى في هذا الشأن، ونحن في تنافس شديد ليس مع الجامعات السعودية بل مع جامعات منطقة الخليج". وعن تسرب المبتعثين من البعثات الجامعية، قال المعيقل إن التسرب وارد، وعندما يتعلق الأمر بجامعة حائل فالذين لم يستطيعوا إكمال برامجهم عددهم محدود جدا، ومعظم من يذهبون إلى الابتعاث الخارجي أمورهم ميسرة، وأعتقد أن كثيرا منهم سوف يجتازون مراحل التدريس التي ابتعثوا لها، وفي الغالب نحصل على تقارير من الملحقية حول أداء الطلاب، وإذا ثبت لدى الجامعة أن هناك طالبا غير قادر أو متعثر، تنهى بعثته ويعود إلى أرض الوطن ومن ثم يعود للجامعة ويعاد ابتعاثه من قبل الجامعة مرة أخرى إلى مكان آخر.