أ.د. صالح بن محمد الصغير - وكالة وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات - برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي تواصل صحيفة الجزيرة عرض نصوص أوراق العمل المشاركة في البرنامج الثقافي لمعرض سيئول الدولي للكتاب 2012م، حيث قدم كل من الأستاذ الدكتور صالح الصغير -وكالة وزارة التعليم العالي لشئون البعثات- برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي - محاضرة بعنوان (البعثات وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث)، وألقت الدكتورة موضي الموسى - المستشارة بمركز الإحصاء في وكالة وزارة التعليم العالي محاضرة بعنوان (المملكة.. التحول نحو الاقتصاد المرفي)، وفيما يلي نص أوراق العمل والمحاضرات: *** الرسالة: تنمية وإعداد الموارد البشرية السعودية وتأهيلها بشكل فاعل، لكي تصبح منافساً عالمياً في سوق العمل ومجالات البحث العلمي، ورافداً أساسياً في دعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة. الرؤية: إعداد أجيال لمجتمع معرفي مبني على اقتصاد المعرفة الذي يؤمن بقيمة العلم، كما أن الرؤية بعيدة المدى تخطط لتأسيس هؤلاء المبتعثين أسساً قوية للاقتصاد الوطني المبني على العلم والمعرفة والمهارة. الأهداف: ابتعاث الكفاءات السعودية المؤهلة للدراسة في أفضل الجامعات في مختلف دول العالم. العمل على إيجاد مستوى عال من المعايير الأكاديمية والمهنية من خلال برنامج الابتعاث. تبادل الخبرات العلمية والتربوية والثقافية مع مختلف دول العالم. بناء كوادر سعودية مؤهلة ومحترفة في بيئة العمل. رفع مستوى الاحترافية المهنية وتطويرها لدى الكوادر السعودية. مقدمة: يمثل برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله -للابتعاث الخارجي بمراحله المتعددة قفزةً متقدمة ونقلة نوعية في التعليم العالي في المملكة العربية السعودية بصورة غير مسبوقة من قبل، وقد استوعب حتى الآن ما يزيد على مائة ألف طالب وطالبة، فهذا البرنامج المتميز يتيح الفرصة للآلاف من أبناء الوطن؛ لينطلقوا بكل همة ونشاط في مجالات الإبداع العلمي، قاصدين أشرف العلوم، وأرفع الدرجات العلمية. برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي كنموذج للاستثمار في الكفاءات البشرية بدأ البرنامج في عام 2005م ولمدة عشر سنوات. ويقوم برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بابتعاث الطلاب والطالبات السعوديين إلى أفضل الجامعات العالمية في مختلف دول العالم لمواصلة دراساتهم في مراحل التعليم التالية: البكالوريوس. الماجستير. الدكتوراه. الزمالة الطبية. التخصصات التي تخدم توجهات خطط التنمية وسوق العمل في المملكة ويركز عليها برنامج الابتعاث: الطب. طب الأسنان. الزمالة. الصيدلة. التمريض. العلوم الطبية: الأشعة. المختبرات الطبية. التقنية الطبية. العلاج الطبيعي. العلوم الصحية: التغذية. السجلات والملفات. الهندسة: المدنية. المعمارية. الكهربائية. الميكانيكية. الصناعية. الكيميائية. البيئية. الاتصالات. الآلات والمعدات الثقيلة. الحاسب الآلي: هندسة الحاسب. علوم الحاسب، الشبكات ... الخ. العلوم الأساسية: الرياضيات. الفيزياء. الكيمياء. الأحياء. تخصصات أخرى: القانون، المحاسبة، التجارة الإلكترونية، التمويل، التأمين والتسويق. الدول التي يتم الابتعاث لها: الولاياتالمتحدةالأمريكية، الصين، الهند، ماليزيا، سنغافورة، كوريا الجنوبية، اليابان، الدول الأوروبية، مثل: بريطانيا. ألمانيا. هولندا. المجر. وإيطاليا. كندا. أستراليا. نيوزيلندا. بالإضافة إلى الدول العربية. مقارنة الحراك الطلابي العالمي بالحراك الطلابي للمملكة العربية السعودية بحسب إحصائيات اليونسكو لعام 2009 فقد بلغ عدد الطلاب المسجلين بمؤسسات التعليم العالي في خارج أوطانهم (2800000) اثنين مليون وثمان مائة ألف طالب وطالبة. معدل النمو السنوي للطلبة 5%. المصدر: تقرير اليونسكو 2009م. 1) الحراك الطلابي من حيث التصدير أكثر عشر دول مصدرة للحراك الطلابي حسب تقرير اليونسكو لعام 2007 حسب تقرير اليونسكو لعام 2007 *علماً أن قائمة العشر الأوائل الأكثر حراكاً طلابياً حول العالم لم تتضمن المملكة. من ناحية أخرى، أظهرت البيانات الإحصائية لليونسكو لأكثر أحدى عشرة دولة مستقطبة للحراك الطلابي أن الولاياتالمتحدة احتلت المرتبة الأولى من حيث استقطاب الطلبة الأجانب إذ بلغ عددهم (595900) وبنسبة 21.3% من الاستقطاب الكلي للطلبة الأجانب، يليها المملكة المتحدة (351500)، ففرنسا (246600)، وأستراليا (211500)، وألمانيا (206900)، واستقطبت هذه الإحدى عشرة دولة ما نسبته 71% من الحراك الطلابي العالمي، بينما استقطبت المملكة العربية السعودية (8000) طالب يدرسون في مختلف الجامعات السعودية، مبتعثين في دول الابتعاث حتى الآن. يتفق توزيع التخصصات مع تقرير منظمة اليونسكو لعام 2009م حول الحراك الطلابي, إذ أشار إلى أن أكثر من 24% من الطلبة الذين يدرسون خارج بلدانهم يتوجهون لدراسة الإدارة والاقتصاد والأعمال المالية, في حين شكلت المجالات الهندسية والحاسب الآلي والمعلوماتية 25% تقريباً، وشكلت المجالات الطبية والطبية المساعدة ما نسبته 15%، وهذا يؤكد أن مسار البرنامج يتماشى مع ما خطط له. أثر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في الحراك العلمي والثقافي السعودي: * فلسفة برنامج الابتعاث الحالي عن برامج الابتعاث السابقة: * حقق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وذلك بالتواصل الحضاري مع العالم ونشر ثقافة التعايش والحوار. * ركّز هذا البرنامج على احتياجات خطط التنمية وسوق العمل السعودي، وذلك من خلال ابتعاث الطلاب إلى تخصصات أكدت وزارة العمل أهميتها لسوق العمل السعودي، مثل: الطب، والهندسة، والحاسب الآلي، والقانون، وتخصصات الإدارة. * الانفتاح الثقافي من خلال دول جديدة، وجامعات عالمية. - شملت الدول التي تم الابتعاث لها في هذا البرنامج قرابة (25)، ووصل هذا البرنامج إلى دول جديدة لم تكن البعثات تصل إليها مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية، ودول أوروبية جديدة مثل هولندا والسويد والمجر. * كما انتشر الطلاب في أكثر من (2000) جامعة في العالم. * قامت وزارة التعليم العالي بمواصلة فتح الملحقيات الجديدة حتى وصل عددها إلى (37) ملحقية ثقافية في عدد من الدول، وذلك لمتابعة المبتعثين ومساعدتهم وتقديم الدعم الكافي والإرشاد لهم. * وأخيراً فقد حقق برنامج خادم الحرمين الشريفين معايير الجودة من خلال اختياره الجامعات المميزة في العالم؛ حيث يعتمد على الجامعات التي أوصت بها اللجان المختصة لهذا العمل، ويشجع على الجامعات التي حصلت على مراكز متقدمة في المعايير العالمية, كما أن الوزارة ابتعثت مجموعة من الطلبة للهند لدراسة تخصص تقنية المعلومات تحديداً في بعض الجامعات المتقدمة لديها, كما يتم ابتعاث طلبة آخرين لدراسة الطب فقط في دول متقدمة طبياً مثل هولندا وبولندا والمجر. * ويتمثل التحدي الحقيقي اليوم لمؤسسات التعليم العالي الجامعي في تطوير اقتصاديات المعرفة، التي تمثل الاقتصاد المبني بشكل مباشر على إنتاج ونشر واستخدام المعرفة والمعلومات في الأنشطة الإنتاجية والخدمية المختلفة، وهذا ما يمكن لبرامج الابتعاث أن تحققه من خلال التأهيل المميز للمبتعثين والتخصصات المختلفة. * أتاح برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي للوزارة عقد شراكات علمية وأكاديمية مع جامعات مميزة ومراكز بحوث عالمية. * أبرز برنامج الابتعاث الخارجي الدور الريادي والمشرق للمملكة في دول العالم، وذلك من خلال نوادي الطلاب السعوديين في الجامعات العالمية وما يقوم به الطلبة المبتعثون من جهود؛ حيث يبلغ عدد النوادي الطلابية السعودية داخل الجامعات العالمية أكثر من (750) نادياً. * هدف برنامج الابتعاث إلى دراسة المبتعثين تخصصات تتفق مع حاجات سوق العمل، وتتواءم مع خطط التنمية. ونظراً إلى إنشاء المدن الاقتصادية والتوسع في الأنشطة المالية والاقتصادية فقد أدرج مجال الاقتصاد والعلوم الإدارية والمالية. - أفرز برنامج الابتعاث الخارجي تعاوناً ملموساً بين الوزارة والعديد من السفارات الأجنبية في المملكة. * ونظراً إلى حرص الوزارة على توفير المقاعد الدراسية في التخصصات النادرة فقد أبرمت عدداً من الاتفاقيات مع العديد من الجامعات العالمية المرموقة بهدف توفير مقاعد لدراسة الطب والتخصصات النادرة؛ حيث وفرت عدد من الجامعات الهولندية والألمانية تلك المقاعد، كما أصبح لدى الوزارة خبرة كافية في التعرف على الجامعات الجيدة والجامعات الأقل جودة، وكذلك الدول التي تقدم تعليماً مميزاً، ولا تزال فِرق البحث في الوزارة تبحث عن أي تعليم مميز في العالم؛ لتستفيد منه (دول أمريكا الجنوبية)، (جنوب إفريقيا)، وغيرها. * إفادة الجامعات السعودية، خاصة الناشئة، من الخريجين من برامج الابتعاث، وذلك باستقطابهم معيدين ومحاضرين وأساتذة في هذه الجامعات. * أتاح برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي للطلاب اكتساب العديد من المهارات والسمات الشخصية, مثل استشعار المسؤولية والثقة بالنفس, والتفاعل مع الثقافات المختلفة واكتساب لغات متعددة. * أبرز برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي جدية ونشاط الطالب السعودي؛ حيث بينت نتائج الإخفاق الطلابي نسباً متدنية، لم تتعدَّ 3 % من مجموع الطلاب المبتعثين. - أتاح البرنامج الفرصة للمرأة السعودية لتتعلم وترقى بمجتمعها وأسرتها، وتكون عنصراً فاعلاً تستفيد منه الجامعات السعودية في الأقسام النسائية، أو جامعة الأميرة نورة، المخصصة للبنات. - عمد برنامج الابتعاث الخارجي إلى تحقيق التوازن بين مناطق المملكة؛ حيث حرصت الوزارة على ابتعاث أبنائنا الطلاب من جميع مناطق المملكة، خاصة المناطق النائية، بهدف تحقيق التنمية الشاملة.