مع بدايات العام الدراسي وعودة الطلاب والطالبات للمدارس يسيطر على أذهان التربويات هاجس تأمين بيئة مدرسية آمنة خالية من الأخطار فبدأت التوجيهات من قبل الكادر التربوي في المدارس لتوعية الطلاب والطالبات تجاه أي خطر محدق بهم كالحرائق والسيول ونحوها. وأشارت المعلمة زكية الأسمري إلى أنها بدأت في إعداد برامج توعوية للطالبات تلقى على مسامعهن في الإذاعة المدرسية وعن طريق إعداد المطويات والمحاضرات الخاصة بكل خطر قد تكون الطالبات عرضة له. وبينت المعلمة مريم راضي اللحياني بالثانوية 11 بمكة أنها أعدت مجلة متكاملة عن الأمن والسلامة وأشارت فيها إلى عدد من المحاور التي تناولتها ومنها سلامة المنشآت التعليمية وسلامة الطفل والأمن والسلامة في مختبر الكيمياء وسلامة العمال والسلامة في المنزل وكيفية التصرف أثناء الحوادث إضافة إلى مخاطر السيول والرحلات البرية ومتطلبات الأمن والسلامة في المراكز الحيوية وكذلك السلامة الجوية ونحوها. وأضافت أن البيئة الحسية للمدرسة تشمل موقع البناء المدرسي، والمباني، والقاعات والصفوف، والصالات الرياضية وورش المجالات والمختبرات العلمية، والأثاث والمعدات والأدوات المدرسية. وأشارت إلى أن إجراءات السلامة التي ينبغي تطبيقها أثناء عمليات إنشاء واستخدام المنشآت التعليمية تتضمن المخاطر الفيزيائية والمخاطر الهندسية، ومخاطر التوصيلات والتجهيزات الكهربائية، والمخاطر الإنشائية، والمخاطر الميكانيكية، والمخاطر الكيميائية، والمخاطر الصحية، ومخاطر الحريق، والمخاطر الشخصية (السلبية). وقالت إن تقريرا إحصائيا أعدته وزارة الداخلية لعام 1429 صنف منطقة مكةالمكرمة من أكثر المناطق في المملكة تعرضا لحوادث الحرائق، بواقع 7275 خلال عام واحد، وجاءت المنطقة الشرقية الأكثر تعرضا للوفيات الناتجة عن حوادث الحرائق بواقع 72 حالة وفاة و253 إصابة.