فيما وصفت انتخابات 13 يناير في جزيرة تايوان بأنها خيار بين الحرب والسلام، أعرب المرشحون الرئاسيون في تايوان عن رغبتهم في إقامة علاقات سلمية مع بكين، وقال وليام لاي، المرشح الأوفر حظًا ونائب رئيس تايوان حاليًا من حزب الشعب الديمقراطي الحاكم، في مناظرة متلفزة إنه منفتح على التواصل مع الحكومة في بكين، التي رفضت التحدث معه أو مع الرئيسة تساي إنغ وين. وتفضل بكين المرشح من حزب الكومينتانغ القومي الأكثر صداقة للصين، وانتقدت لاي وتساي ووصفتهما ب«الانفصاليين»، واتهمتهما بمحاولة إثارة هجوم صيني على تايوان. أرض صينية وانفصلت تايوان عن الصين وسط حرب أهلية عام 1949، لكن بكين تواصل اعتبار الجزيرة، التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة واقتصادها عالي التقنية، أرضًا صينية، وتزيد بشكل مطرد تهديدها لتحقيق هذا الهدف بالقوة العسكرية إذا لزم الأمر. الحملة الرئاسية وظهرت التوترات مع الصين بقوة في الحملة الرئاسية، حيث جددت الصين تهديدها باستخدام القوة العسكرية لضم تايوان، قبل أسابيع من إجراء تايوان انتخابات لرئيسها ومجلسها التشريعي. كما كثفت الصين ضغوطها العسكرية على الجزيرة بإرسال طائرات وسفن عسكرية بالقرب منها بشكل شبه يومي، وأبلغت وزارة الدفاع التايوانية هذا الشهر عن تحليق بالونات صينية، يمكن استخدامها للتجسس، في محيطها. وتشكل الخلافات بشأن تايوان نقطة اشتعال رئيسية في العلاقات الأمريكيةالصينية، والولاياتالمتحدة ملزمة بموجب القانون بتزويد تايوان بالأسلحة التي تحتاجها للدفاع عن نفسها. دفاع واقتصاد ووعد لاي -الذي يتصدر معظم استطلاعات الرأي- بالمساعدة في تعزيز الدفاع والاقتصاد في تايوان إذا تم انتخابه، وقال خلال المناقشة: «طالما أن هناك مساواة وكرامة على جانبي مضيق تايوان، فإن باب تايوان سيكون مفتوحًا دائمًا»، وأضاف «إنني على استعداد لإجراء تبادلات وتعاون مع الصين لتعزيز رفاهية الشعب على جانبي مضيق تايوان». وأضاف: «لقد أدرك المجتمع الدولي التهديد الذي تشكله الصين على تايوان والمجتمع الدولي»، «في الواقع، الجميع يستعدون بالفعل للرد.. يجب علينا أن نتحد ونتعاون لضمان السلام»، وقال هو يو إيه، مرشح حزب الكومينتانغ، إنه يسعى إلى إقامة علاقات سلمية مع بكين. وكان حزب الكومينتانغ قد أيد في السابق الوحدة مع الصين، لكنه غير موقفه في السنوات الأخيرة مع تزايد تعريف الناخبين في تايوان بأنهم تايوانيون -على عكس الصينيين- ويريدون الحفاظ على الوضع الراهن في العلاقات مع بكين، وقال «هو» إنه يعارض استقلال تايوان، وأيضًا احتمال توحيدها بموجب إطار «دولة واحدة ونظامان» للصين. نظام مختلف وأشار المرشح الثالث، كو وين جي، من حزب الشعب التايواني الأصغر، إلى مقولة لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، فيما يتعلق بالعلاقات بين الولاياتالمتحدةوالصين، قائلاً إن «تايوانوالصين ستتعاونان إذا كان بإمكانهما التعاون، والتنافس إذا كانت هناك حاجة»، للتنافس ومواجهة بعضهم البعض إذا كان عليهم أن يواجهوا بعضهم البعض. وقال كو: «الناس على جانبي مضيق تايوان هم من نفس العرق ولهم نفس التاريخ واللغة والدين والثقافة، ولكن في هذه المرحلة لدينا نظام سياسي مختلف وأسلوب حياة مختلف»، تايوان تحتاج إلى الاعتماد على الذات، وكلا جانبي مضيق تايوان بحاجة إلى السلام. وقال كو: «علينا أن نوضح للحكومة الصينية أن خلاصة كلامي هي أن تايوان يجب أن تحافظ على نظامها السياسي الديمقراطي والحر الحالي وأسلوب حياتها.. فقط إذا تم استيفاء هذه الشروط يمكننا إجراء حوار».