يمثل الخطاب الملكي السنوي الذي ألقاه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى نيابة عن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، نبراسًا يسير على هديه المجلس في أداء رسالته في خدمة الوطن والمواطنين، ويعكس ما يحظى به المجلس من دعم من القيادة الرشيدة ومساندتها. تقدير دور مجلس الشورى واعتزاز القيادة بالمناسبة السنوية التي يتشرف فيها مجلس الشورى بالاستماع إلى الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين، يؤكد تقدير القيادة للدور الوطني الذي يقوم به مجلس الشورى في اقتراح الأنظمة والقوانين وتطوير البنية التشريعية للجهاز الحكومي والإداري للدولة، بما يواكب متطلبات رؤية السعودية 2030، ويلبي تطلعاتها المستقبلية ومستهدفاتها الوطنية. خارطة طريق ويعكس الخطاب الملكي السنوي سياسة المملكة الداخلية والخارجية، ويشكل خارطة طريق يسير مجلس الشورى على نهجها بخطى ثابتة، لرسم ملامح المرحلة المقبلة التي يتعامل معها المجلس من خلال المضامين السامية على الأصعدة الداخلية والخارجية الإقليمية والدولية كافة؛ مما يسهم في تحقيق تطلعات القيادة وآمال المواطنين وطموحاتهم. كما أن الدعم الكبير والتوجيهات السديدة التي يحظى بها مجلس الشورى من خادم الحرمين وولي العهد تمكن المجلس من القيام بما أنيط به من أعمال على المستوى الرقابي والتشريعي، وأداء دوره البرلماني الوطني بالكفاءة المطلوبة. دعم عجلة البناء وما يبذله الشورى من جهود متواصلة مع جميع الأجهزة الحكومية في مختلف المجالات، يدعم عجلة التطور والبناء والنماء من خلال دراساته المستفيضة، ومناقشاته للتقارير السنوية لأداء الجهات الحكومية، ومشاريع الأنظمة، إلى جانب الموضوعات التي تحال إليه في ممارسة شورية تتسم بالشفافية والوضوح؛ ممّا يكون له أكبر الأثر في صناعة القرارات، سعياً لما فيه مصلحة الوطن والمواطن. ويعمل مجلس الشورى منذ إطلاق رؤية 2030 وانطلاقتها المباركة، وفق تطلعات وأهداف الرؤية الطموح، ويواكب الإنجازات المُلهمة في إطار المرحلة التنموية التاريخية التي تشهدها المملكة، وذلك عبر أعماله ومناقشاته المنهجية المستفيضة والمتميزة والمستمرة.