أعاد نجوم المنتخب السعودي (مواليد 1993) الأمل للشارع السعودي من جديد في استعادة هيبة الكرة السعودية بعد أن توّجوا قبل أيام ببطولة كأس الخليج الأولمبية الرابعة في قطر. وفي حديث ل"الوطن" أكد قائد المنتخب مصطفى بصاص أنه وزملاءه اللاعبين يملكون الطموح والإصرار للوصول إلى كأس العالم التي ستقام الصيف المقبل في تركيا، عبر بوابة الإمارات التي سيتأهل منها للمونديال المنتخبات صاحبة المراكز الأربعة الأولى. وأكد بصاص أن حصوله على لقب أفضل لاعب في البطولة جاء بجهود وتعاون جميع اللاعبين في الفريق، موضحاًَ أن لاعب الأهلي السابق محمد شلية هو قدوته في الملاعب كظهير أيمن، وكذلك عمه لاعب الاتحاد السابق مروان بصاص في مركز المحور. كل هذه الأشياء وتفاصيل أخرى كثيرة في سياق الحوار التالي مع ظهير النادي الأهلي، ومحور المنتخب السعودي مصطفى بصاص. نبارك لكم التتويج ببطولة كأس الخليج العربي الأولمبية؟ كيف تصف مشاعرك؟ هو شيء يصعب وصفه، وهو إنجاز يسجل باسم الوطن ويدخل بمنتخبنا السعودي تاريخ البطولات الخليجية التي هي دوما لها مذاق خاص بين الجمهور في دول الخليج العربي. كما أن هذه الكأس تمثل دافعاً كبيراً لنا كلاعبين لتقديم أفضل مستوى ونتيجة أمام المنتخبات العربية والآسيوية في نهائيات كأس آسيا للشباب التي ستقام في نوفمبر المقبل في الإمارات. ما توقعاتكم للمنتخب السعودي للشباب في نهائيات كأس آسيا المقبلة؟ نعد الجمهور السعودي بأن نحقق له إنجازاً آخر قبل انتهاء هذا العام الميلادي، فلدينا طموح كبير في أن نكون من ضمن الذين سيصلون إلى دور الأربعة في كأس آسيا، وبالتالي يضمنون التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في يونيو المقبل في تركيا بإذن الله. وكيف سيكون برنامج الإعداد للنهائيات الآسيوية؟ سندخل معسكراً داخلياً في الدمام، ومنه سنغادر إلى الإمارات لخوض غمار البطولة، ولا نخشى أي منتخب عربي أو آسيوي، لأننا كلنا ثقة وعزيمة في قدراتنا وإمكاناتنا ولن ندع أي فرصة تضيع في سبيل تحقيق إنجاز يسجل باسم الوطن. هل لديكم ثقة في استعادة هيبة الكرة السعودية؟ وهل استعدتم جزءا منها بتحقيق كأس الخليج الأولمبية؟ بالتأكيد نحن قادرون بإذن الله تعالى أن نعيد هيبة الكرة السعودية، فمنتخبنا يمتلك عدداً من اللاعبين الجيدين الذين يتسمون بالإرادة القوية والموهبة ولن نبخل بأي جهد من أجل وطننا، لكن كأس الخليج الأولمبية ما هي إلا هدية بسيطة للشارع السعودي، إنما أؤكد أن هناك كثيراً من الإنجازات التي سنحققها لاحقاً. هل فوجئت بحصولك على أفضل لاعب في البطولة؟ لم أكن أتوقع وما شعرت بهذا من قبل لكنني أؤكد أن هذا بعد فضل الله تعالى جاء بجهود زملائي وتعاونهم معي وكلهم كانوا نجوماً وأفضل لاعبي البطولة ويستحقون الجائزة. تلعب في مركز الظهير الأيمن في النادي ومحوراً في المنتخب، من هم قدوتك في هذه المراكز؟ في مركز الظهير الأيمن مثلي الأعلى هو لاعب الأهلي السابق محمد شلية، وعالمياً لاعب إنتر ميلان الإيطالي، الأرجنتيني خافيير زينيتي.. أما في المحور فكثير الذين استفدت منهم في المملكة، لكن يظل عمي مروان بصاص هو قدوتي في الملاعب السعودية، وعالمياً لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، العاجي يايا توريه. من المدرب الذي اكتشفك؟ وماذا استفدت من عمك مروان بصاص؟ اكتشفني المدرب الهولندي أندريه وكان للدكتور صالح أبو رجيلة الدور الأكبر في تسجيلي في أكاديمية النادي الأهلي. واستفدت كثيرا من عمي مروان وما زلت أستفيد منه. ما طموحاتك المستقبلية؟ بلا شك يهمني ككل لاعب أن أحظى بتمثيل الفريق الكروي الأول في النادي الأهلي وأن أتشرف باللعب في صفوف المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وهذا مطمح كل لاعب سعودي. فريقك الأهلي هو بطل النسخة الماضية من كأس الأمير فيصل، وفي الموسم الحالي هو الأول، ماذا تتوقع له؟ حصلنا على الكأس الماضية وسنحافظ عليها ولن تضيع منا وأعد الجمهور الأهلاوي أن تبقى هذه الكأس في خزانة النادي.