أكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس أن العمل التطوعي في المملكة راسخ الجذور، حيث تم إنشاء أول جمعية إسعافية خيرية عام 1354، مبينا أن العمل التطوعي في المملكة شهد كثيرا من التطورات على مختلف الأصعدة. وبين عساس خلال افتتاحه أمس ندوة "العمل التطوعي وآفاق المستقبل" أن الجامعة حرصت على تفعيل العمل التطوعي من خلال هذه الندوة التي تعقد بالتعاون مع الأمن العام، ويطرح فيها 37 بحثا وورقة عمل من خلال عدد من الخبراء والعلماء والأكاديميين، مؤكدا أن حكومتنا الرشيدة تسعى إلى بناء ثقافة مؤسسية للعمل التطوعي من خلال وضع العمل التطوعي كأحد المحاور والأسس الإستراتيجية لخطط التنمية الخمسية التي تسعى المملكة لتنفيذها، وإيجاد بيئة علمية حاضنة من خلال مركز متخصص هو المركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي، وتجاوز عطاء المملكة حدود الوطن إلى الخارج، فأصبحت المملكة تتصدر دول العالم في الإغاثة الإنسانية. من جانبه، أكد نائب مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء سعد الخليوي أن الندوة تأتي في إطار التعاون بين الجامعة والأمن العام، مبينا أن الأمن العام يحرص على الاستفادة من المتطوعين والبرامج التدريبية التي تنفذها الجامعة، مشيرا إلى أن التعاون بين الجهتين وصل إلى أفضل المستويات. وانطلقت الجلسة الأولى ببحث قدمته الأستاذ المشارك بكلية الآداب للبنات بجامعة الدمام الدكتورة إيمان جابر شومان بعنوان "الأبعاد الاجتماعية للعمل التطوعي" ثم قدم عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى الدكتور حمود جابر الحارثي بحثا بعنوان "الآثار التربوية للعمل التطوعي"، أعقبه بحث لأستاذ السنة النبوية وعلومها المشارك في كلية الآداب بجامعة الدمام الدكتور محمد عبدالرزاق أسود بعنوان "مجالات العمل التطوعي في السنة النبوية". واختتمت الجلسة بالبحث المقدم من عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة نجلاء المبارك بعنوان "دور المرأة في العمل التطوعي". وانطلقت الجلسة الثانية، التي رأسها رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد بن محمد علي لمناقشة محور مصادر وسبل تمويل الخدمات التطوعية في الحج والعمرة بالبحث المقدم من عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القرى الدكتورة حياة صديق عبدالواحد بعنوان "مزايا الشريعة في النفقة على الخدمة التطوعية في البلد الحرام". وتناولت الجلسة الثالثة التي رأسها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس محور العمل التطوعي تأصيله وأبعاده حيث قدم في مستهلها الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة الدكتور عدنان خليل باشا بحثا بعنوان "العمل التطوعي وأثره على الفرد والمجتمع". واختتمت جلسات أمس بالجلسة الرابعة التي رأسها وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى محمد رواس لمناقشة محور التجارب الوطنية والعالمية الناجحة في العمل التطوعي وسبل تطبيقها وتعزيزها في الحج والعمرة حيث قدم في بدايتها عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إبراهيم بن عبدالله السماعيل بحثا بعنوان "طلاب المنح أنموذج للعمل التطوعي في الحج" ثم قدمت أستاذ المناهج وطرق تدريس الرياضيات المساعد الدكتورة حنان عبدالله رزق بحثا بعنوان "دور الأندية الطلابية في تحقيق جودة العمل التطوعي في الحج". عقب ذلك قدم رئيس وحدة الوقوعات بقسم التحقيق بإدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة النقيب نايف بن راشد الرحيلي بحثا بعنوان "دور العمل التطوعي في نظام الدفاع المدني". واختتمت الأستاذ المشارك بقسم الدراسات الاجتماعية بكلية الآداب بجامعة الملك سعود الدكتورة هدى محمود حجازي الجلسة الرابعة ببحثها المقدم بعنوان "آليات تحقيق التكامل بين جهود الجمعيات". وستختتم الندوة فعالياتها اليوم بعقد أربع جلسات علمية تتناول محاور استقطاب وتدريب وتنظيم عمل المتطوعين في الحج والعمرة والتجارب الوطنية والعالمية الناجحة في العمل التطوعي وسبل تطبيقها وتعزيزها في الحج والعمرة واستشراف مستقبل الخدمات التطوعية في الحج والعمرة.