ابتكر معلمون في عرعر طريقة رأوا أنها مثالية لتكريم زميلهم معلم التربية الرياضية المتقاعد، فوضعوا قميصا أبيض على مدخل صالة الحفل ليوقع عليه المدعوون بأسمائهم ويكتبوا له كلمة بالمناسبة ويظل هذا القميص تذكارا لزميلهم مدى الحياة. جاء ذلك خلال حفل أقامه قسم التربية البدنية في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الحدود الشمالية لتكريم المعلم يوسف بن عثمان اليوسف معلم التربية البدنية في مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الابتدائية وهي أقدم مدرسة في منطقة الحدود الشمالية بعد أن أحيل إلى التقاعد بناء على طلبه بعد أن قضى أكثر من ربع قرن في سلك التربية والتعليم. وحضر الحفل مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة الحدود الشمالية عبدالرحمن بن أحمد الروساء ومساعده للشؤون التعليمية عباس بن صالح العنزي والمساعد للشؤون التعليمية فهد بن حامد الهديب وعدد من المشرفين التربويين ومديري المدارس ومعلمي التربية البدنية في مدارس عرعر. وكان الحفل استثنائيا بكثرة الحاضرين وطريقة إعداده، ووقع الحضور على القميص الذكرى لمعلم الربع قرن الذي يعتبر الأب الروحي لمعلمي التربية البدنية في عرعر، وقدمت جائزة تقديرية عبارة عن جهاز حاسب آلي «لاب توب» ودرع تذكارية وبعض الهدايا من قسم التربية البدنية وعدد من زملائه المعلمين. وقال رئيس قسم التربية البدنية في تعليم الحدود الشمالية سليمان بن صالح الحميد إن هذا الحفل هو أقل واجب يقدم للمعلم اليوسف، فيما أكد المعلم المحتفى به أن هذه اللفتة أدخلت السرور إلى قلبه وشعر معها أن ما قام به خلال الأعوام الماضية لم يذهب سدى. ونشرت «عكاظ» في العدد 15045 بتاريخ 8/11/1430ه على صفحتها الأخيرة خبرا عن تقاعد المعلم يوسف اليوسف بعد ربع قرن بلا غياب ولا لفت نظر ولا حتى تأخير، وهو ما دعا مدير مدرسة في جدة إلى إرفاق قصاصة من الخبر المنشور وتثبيتها في كشف حضور وانصراف المعلمين في مدرسته لمدة أسبوع، مطالبا المعلمين أن يحذوا حذو هذا المعلم المخلص وليكون لهم قدوة في الانضباط والإخلاص والعمل للمصلحة العامة.