حذرت شرطة المنطقة الشرقية من البلاغات التي تنشرها وسائل التواصل الاجتماعي عن مفقودين بأعمار مختلفة وتداولها دون التأكد من صحة ما تحويه من المعلومات بالاستناد إلى التأكد من المصادر الأمنية لما قد تؤدي إليه من نشر الإشاعات و إثارة البلبلة والخوف بين الناس وعلى الرغم من مساهمتها في دعم التحقيقات للتوصل للمفقودين في بعض الحالات النادرة، إلا أن كثيراً منها قد لا يعدو كونه وسيلة للنصب والاحتيال أو الابتزاز من بعض ذوي النفوس الضعيفة ولذلك شددت على ضرورة التأكد من المعلومات المنشورة في تلك الوسائل وذلك باللجوء مباشرة إلى الجهات الأمنية والتأكد منها. وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي في تصريح إلى "الوطن" إن وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة كسائر الوسائل الأخرى لتناقل المعلومات وإن كانت تمثل في الوقت الراهن أكثر سرعة وأوسع انتشارا، ومتى احتوت على معلومات صحيحة ونافعة فإنها لاشك قد تسهم في دعم التحقيقات بكافة أنواع القضايا بما في ذلك قضايا التغيب وإن كان ذلك الأمر ضعيفا جداً إذا ما تمت مقارنته بحجم المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها عبر تلك الوسائل للأسف دون التحقق من مصداقيتها. وعن دور الشرطة في البحث عن المفقودين والمتغيبين بيّن أنها تولي الأمر اهتماماً بالغاً حيث تحرص على صحة المصادر التي تساعد في التوصل إليهم بأسرع وقت وقد يتطلب الأمر النشر الذي يتم عبر القنوات الرسمية من الصحف المحلية والإلكترونية كما تراعي خصوصية الأمر في بعض الحالات لذوي المتغيبين. وأشار إلى تعهد جهات مختصة بدراسة الآلية المناسبة للحد من تلك الظاهرة ونشر الوعي بين الناس ليتم التعامل مع البلاغات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالطريقة الصحيحة وعدم التورط في المساهمة بجرائم النصب والاحتيال أو نشر الهلع والذعر بين الناس عن حسن نية.