بينما بدأت اللجنة المنظمة لملتقى «الفيديو آرت» الدولي في دورته الخامسة التسجيل، مع استمرار ذلك حتى 9 سبتمبر المقبل، والمقررة إقامته في أكتوبر المقبل بدار نورة الموسى للثقافة والفنون المبدعة في الأحساء، أكد مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام المشرف على الملتقى، يوسف الحربي، أن من البرامج التطويرية للملتقى في دورته الجديدة، تحت شعار «خيال الواقع.. نحو المستقبل»، إدخال ورش للتفاعل وإنتاج أعمال فنية تقدّمها المواهب المهتمة بعالم الفيديو وصناعة «الفيديو آرت» لمن هم دون 25 سنة، مما يسهم في ولادة إبداعات في الفنون البصرية. التجمعات العالمية أبان «الحربي» أن جديد الدورة هو بدرجة أولى للمتلقي (الجمهور)، بحثا عن الوعي والنضج والفهم والمواكبة، وإيجاد سبل الجمع بين فكرة التطور التقني والتكنولوجي والتعبير الفني من أجل إكسابهم الثقافة البصرية الجديدة، وأن كل دورة هي انعكاس تشبّث كبير بشغف التنظيم، وإصرار كبير على إتمام الفكرة، وإيصالها لكل منطقة لأبعد حد، وتوظيف آليات العرض وتقنياته، وفضاءات تليق بالفنانين والمهتمين، حتى يقدّموا فيها أعمالهم، والوصول أكثر إلى التقنيات وتجهيزها، لكن مساحة العرض قد تقف عائقا، ولكنها لن تعيق الملتقى الذي أصبح عادة سنوية لكل فناني الفيديو في العالم، وسيكون مستقبلا من أهم التجمعات العالمية، مؤكدا أن «الشغف والاهتمام وعشق الفنون والرغبة في الريادة ما يجعلنا نستمر في الحلم، ونتغلب على الصعوبات». الجوائز معنوية قال: «نحن نفتح أبواب الترشح لكل المهتمين من مختلف أنحاء العالم، ونفرز الأعمال وفق لجان مختصة في الفنون المعاصرة والبصرية، والفوز بين عشرات الأعمال دوليا في هذا المجال هو بحد ذاته جائزة للفنان، حيث يمنح الملتقي الفرصة للعرض والتقديم والتعريف أكثر بالفنان، فقيمة الجوائز معنوية أكثر منها مادية، وتوجد جوائز مادية تُعلن قبل المعرض»، لافتًا إلى أن «الملتقى بات تجمّعًا ثقافيًا فنيًا متفرّدًا، واستطاع منذ انطلاقته، وخلال دوراته السابقة، أن يكون فضاءً مفتوحا على التجارب الفنية المعاصرة، حيث يفسح لها المجال للعرض والمنافسة، وهو ما ضاعف الثقة فيه بين المهتمين والفنانين والمنظمين، ليستمر بأكثر إصرار على تقديم التجارب السعودية والعربية، واستقطاب التجارب الدولية من أجل التحفيز على الاطلاع، واكتساب الخبرات بين كل الأطراف». 50 دولة أوضح «الحربي» أن الملتقى قدم تجارب بصرية فنية معاصرة بتقنيات عالية، حيث استقطب 650 عملا فنيا من 50 دولة، وقدم 22 ندوة وورشة فنية تخصصية، وهو التجمع الدولي الأول في الخليج لفناني العالم، مبينًا أن شعار الملتقى هذا العام استلهم كم الخيال الذي يبدأ به الفنان في تقديم الفكرة، ويتطلع فيه نحو المستقبل.