دخلت انتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض منعطفها الأخير، وسط تزايد أعداد المقترعين مع قرب انتهاء الدورة الانتخابية الحالية. وطبقا للإحصائيات الرسمية، فقد بلغ عدد المقترعين أول أيام الانتخابات الاثنين قرابة ال2000 ناخب، وتنطلق المنافسة بالعادة من المواقف المخصصة للسيارات حيث يستغلها مندوبو المرشحين لمحاولة حشد الأصوات لمرشحيهم. وفي مساء هذا اليوم سوف تعلن النتائج وسيغادر المرشحون مركز الرياض للمعارض حتى يتم تحديد موعد الاجتماع الأول لأعضاء هذه الدورة. وأكد رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض يحيى عزان ل"الوطن"، أن الأجهزة الإلكترونية التي يتم من خلالها اختيار المرشحين من قبل الناخبين تعمل بشكل جيد ولم يحدث أي عطل يبطئ العملية الانتخابية التي تستغرق 3 دقائق من دخول الناخب مقر الانتخابات. وأضاف أنه في حال تم عطل ما في الأجهزة فاللجنة ستعطي المرشحين وقتاً بدل ضائع عوضا عن تأخيرهم، مبينا أنه وبحسب المعطيات فإن عدد الناخبين في ازدياد يوما بعد يوم، مضيفا أن وزير التجارة يملك 6 مقاعد الأمر الذي من شأنه خلق منافسه أخرى بعد انتهاء الانتخابات هذا اليوم. وبين عزان أن العملية الانتخابية تبدأ من أجهزة الاستقبال الأولية الخاصة بالغرفة التجارية للتأكد من أن الناخب ضمن قائمة الناخبين التي تضم ما يزيد عن 57 ألف ناخب تنطبق عليهم الشروط المحددة، مضيفا أنه إذا أصبح السجل والاشتراك ساريا المفعول ينتقل الناخب إلى مرحلة التسجيل. وأضاف أن الناخب بعد ذلك يحصل على المطبوع الذي يخوله التصويت منتقلا إلى المرحلة الثانية التي يتم من خلالها التأكد من الهوية والتوقيع على نموذج الانتخاب ويعطى البطاقة الممغنطة الخاصة بالتصويت، ويتم بعدها الانتقال إلى الأجهزة الإلكترونية التي تحتوي على صور وأسماء المرشحين حتى تنتهي مرحلة التصويت باللمس على الشاشة. من جهته أوضح نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض - أحد أبرز المرشحين لرئاستها في الدورة الجديدة سعد المعجل، أن الترتيبات المتخذة لهذه الدورة حدت كثيرا من المنافسة التي كانت متبعة في الدورات السابقة. وبين المعجل أن فئة الصناع كان عددهم محدودا وتم تزكيتهم، مضيفا أن لجنة التنظيم من وزارة التجارة ساعدت على نجاح هذا العرس الانتخابي، منذ أن وافق وزير التجارة على إقامة الانتخابات في مركز الرياض للمعارض، لافتا إلى أن موقع الغرفة قد يشكل عبئا على الناخبين في سهولة الوصول إلى مقر الانتخابات. من جهته أكد محمد الطلحة أحد الناخبين، أنه رأى في مرشحه شخصا قريبا من حل المشاكل التي تواجه التجار والمستثمرين، مبيناً أنه أخذ من المرشح وعدا بأن لا يغلق بابه، مضيفاً أن الانتخابات بشكلها العام جيدة وتبرز الديمقراطية والحرية التي تنعم بها البلاد. وقال الطلحة إنه في كل دورة يلاحظ تطورا أكثر من التي قبلها، مشيراً إلى أن نزاهة الانتخابات تتضح بعد إعلان الأسماء، متسائلاً عن عدم أحقية المواطن العادي في الانتخاب ؟ معتبراً أن المواطن أقرب من غيره للمشكلة، مطالباً بفتح المجال للمواطنين بالتصويت حتى ولو لم يمتلكوا مؤسسات. أما الناخب شايح العنزي، فعلل قدومه لانتخاب مرشحه، بأنه صديق له، ويرى أنه يمتلك أهدافا وآراء، مبيناً أن مرشحه يتميز بجديته في العمل واستقباله للآراء، مضيفاً أن الإقبال في الأيام الأولى جيد، وأن الانتخابات جيدة، ولا يمكن الحكم على نزاهتها من عدمه، مشيراً إلى أن عملها جيد خلال الأعوام الماضية.