واصلت جماهير النادي الأهلي المصري حملاتها ضد لاعبي فريقها الذين رفضوا الاستجابة لمطالبها بعدم خوض أي بطولة محلية إلا بعد القصاص من المتهمين في جريمة ملعب إستاد بورسعيد. وشهد مساء أول من أمس واقعة مؤسفة حيث حاول أعضاء من رابطة جماهير الأهلي المعروفة باسم "الالتراس" الاعتداء بالآلات الحادة على مدير الكرة بالفريق سيد عبدالحفيظ وعدد من لاعبي الفريق أثناء وجودهم في حفل افتتاح متجر لبيع السجاد في مدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية، واضطر صاحب المتجر لإغلاق الأبواب واستدعاء الشرطة لتفريق الجماهير المتظاهرة، فيما أصيب اللاعبون بحالة من الذعر والاستياء الشديدين. في الوقت الذي أطلقت فيه الجماهير هتافات عدائية ضد إدارة ناديها ولاعبيها باستثناء اللاعب محمد أبوتريكة. يذكر أن رابطة جماهير النادي الأهلي المعروفة باسم الالتراس، والتي تمتلك أفرعا له بالآلاف في كل مدينة بل في كل قرية مصرية، دخلت أخيراً صداماً عنيفاً مع إدارة ناديها على خلفية مواقف النادي الأهلي على الاشتراك في البطولات المحلية، فيما طالبت الجماهير إدارة ولاعبي النادي بعدم خوض أي مباراة محلية قبل القصاص لضحايا الالتراس. وكان أكثر من 70 من أعضاء الرابطة الجماهيرية قضوا في مدرجات إستاد بورسعيد في الأول من فبراير الماضي، واقتحمت الرابطة خلال الأيام القليلة السابقة مقر النادي مرتين، وزحفت بالآلاف للإسكندرية لمنع خوض فريقها لمباراة السوبر المصرية التي أقيمت الأحد الماضي وانتهت بفوز الأهلي علي إنبي 2/1 وتوج باللقب للمرة السابعة، إلا أنها تراجعت عن اقتحام مدرجات ملعب برج العرب بفعل الوجود الأمني المكثف. بدوره اعتذر اللاعب محمد أبوتريكة عن قيادة فريقه في المباراة تضامنا مع مطالب الالتراس. يذكر أن إدارة النادي الأهلي عاقبت أبوتريكة على فعلته بإيقافه شهرين وتغريمه نصف مليون جنيه، وحرمانه من حمل شارة قيادة الفريق، وهي العقوبات التي أعلن أبوتريكة تقبله لها، بعدما أشارت تقارير إعلامية تؤكد أن النادي قرر الاستغناء عن خدمات النجم الأول للكرة المصرية بعرضه للبيع.