"التدريب التقني" للشيحي: القطاع الخاص لا يشتكي ندرة السعوديين اطلعنا على مانشر في صحيفة الوطن يوم السبت 21/10/1433ه, للكاتب/ صالح الشيحي بعنوان: "خووش" حول خريجي برامج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وحيث إن ماذكره الكاتب حول خريجي المؤسسة لا يتفق والواقع، فإن المؤسسة لم تكن يوماً مصدرة للبطالة وخريجيها هم من أسرع الخريجين التحاقا بالوظيفة ولا يخفى على كل مهتم أن احتياج مشاريع التنمية في المملكة كبير جداً وبمستوى لا يمكن للمؤسسة في ظل إمكاناتها أن تغطي كامل الاحتياج؛ ليظهر الفني السعودي في كل مستويات مهنة، ومع الوقت سيتحقق هذا إن شاء الله تعالى، لكن في العقد الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل المنظور سيتجه الخريجون بإذن الله إلى أفضل الفرص الوظيفة ومنها الوظائف الفنية في القطاع الحكومي العسكري والمدني.. ومما يؤكد ذلك: • متابعة خريجي الكليات التقنية (وكذلك الجامعات والجهات التعليمية الأخرى) لم يعد بحمد الله تعالى متروكا للاجتهاد..؛ فقد قامت وزارة العمل وشركاؤها في صندوق تنمية الموارد البشرية بتأسيس المرصد الوطني للقوى العاملة الذي تمت تغذيته بجميع بيانات خريجي الكليات التقنية بالمؤسسة للسنوات الخمس الماضية بما في ذلك خريجي الفصل التدريبي الماضي، ويمكن من خلال المرصد تتبع جميع البيانات الوظيفية للخريجين. ومن ذلك: تاريخ التوظيف، ومقدار أول راتب حصل عليه، والراتب الحالي، وبُعد مقر الوظيفة عن مقر السكن..إلخ. وقد جاءت مبادرة تأسيس المرصد استجابة لمتطلبات المرحلة الحالية والمساهمة في تعزيز مصادر المعلومات الأساسية للتخطيط للقوى العاملة.. ويقوم بتشغيل المرصد الوطني للقوى العاملة في المرحلة الحالية شركة العلم بإشراف لجنة توجيهية يرأسها معالي وزير العمل، وتم ربط بيانات الخريجين بقواعد بيانات أساسية مثل: قواعد بيانات وزارة الخدمة المدنية والمركز الوطني للمعلومات بوزارة الداخلية ووزارة العمل والتأمينات الاجتماعية.. وقد تم تتبع الخريجين خلال السنوات الخمس الماضية من خلال المرصد الوطني للقوى العاملة، الذي أشارت بياناته إلى أن خريجي الكليات التقنية في السنوات لخمس الماضية كان عددهم قريباً من 100 ألف خريج بمن فيهم خريجو الفصل التدريبي الماضي، وحصلت غالبيتهم العظمى على وظائف في القطاعين العام والخاص، أو قاموا بتأسيس منشآتهم الخاصة، أو أنهم يكملون دراستهم الجامعية في برنامج خادم الحرمين الشريفين لإعداد المدربين التقنيين للابتعاث الخارجي، أو في كلية المدربين التقنيين، كما تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 16٪ فقط منهم يحصلون على إعانة الباحثين عن عمل في برنامج حافز وأغلبهم حديثو التخرج. إن القطاع الخاص الجاد في التوظيف لايشتكي من ندرة العمالة الوطنية القادرة على أداء دور العامل الوافد؛ فقد عّبَّر عن موقف هذا القطاع من برامج المؤسسة بعض قياداته بعد التعامل المباشر مع بيئة التدريب في المؤسسة، إضافة إلى ما أبدته بعض الهيئات والمؤسسات الحكومية تجاه برامج المؤسسة/ ومن ذلك على سبيل المثال: - طلبات بعض منشآت القطاع الخاص ورجال الأعمال والقطاع الحكومي تزويدهم بخريجي برامج المؤسسة مثل شركة الاتصالات السعودية، وشركة فيبكو، ومصلحة التقاعد، وشركة نجم، وشركة المراعي، ومجموعة البيان القابضة، ومجموعة عبدالله السيد للمقاولات، وبرولكنس، وفرسان للسياحة والسفر، وغيرها. - تأكيد رؤساء مجالس إدارات شركات في القطاع الخاص مثل مجموعة شركات الزامل التي أكدت بأن هناك نماذج مشرّفة للشباب السعودي لدى المجموعة من خريجي برامج المؤسسة يصل عددهم إلى أكثر من (3000) عامل فني.. والشركة السعودية للكهرباء التي أكدت أن معظم من التحق بالعمل في الشركة من خريجي برامج المؤسسة يتولون قيادات العمل الفني والإشرافي في مواقع الشركة المختلفة، وأن معاهد المؤسسة وكلياتها التقنية أهم مصدر لتزويد الشركة بالشباب المؤهل فنيا وتقنيا على عدد من التخصصات.. وكذلك تأكيد شركة السلام للطائرات أن 15% من موظفي الشركة من خريجي المؤسسة، إضافة إلى شركة الاتصالات السعودية التي يعمل فيها أكثر من (7000) فني من خريجي المؤسسة يمثلون ثلث العاملين فيها. كما أود أن أوضح أن المؤسسة تبذل جهوداً في التنسيق مع القطاع الخاص وشركائه في الدول الصناعية لبناء شراكة استراتيجية في إنشاء معاهد تدريب متخصصة تضمن المواءمة بين المخرجات وحاجة السوق في مجالات عدة ويجب أن يلاحظ هنا أن هذه الشراكات التي تبنتها المؤسسة فكرةً وتخطيطاً ثم بناءً لهيكلها مع كبرى الشركات في الداخل كشركة أرامكو السعودية وغيرها لايمكن أن تتم لولا توفيق الله تعالى ثم ثقة هذه الشركات العملاقة بجدوى التعاون مع المؤسسة والشراكة معها في برامج تدريبية تدعم روافد التنمية في الوطن العزيز. المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد مناحي العتيبي