اطلعت على المقال المنشور في "الوطن" عدد 4315 وتاريخ 4/9/1433 بعنوان " القضاء على البطالة النسائية.. بالسباكة" للكاتب فواز عزيز.. أود الإيضاح حول ما ذكره الكاتب من أن الحسنة الوحيدة للمؤسسة أنها أصبحت فترة تهيئة.. المؤسسة تتشرف وتعبر عن اعتزازها كونها مسؤولة فعلاً عن التهيئة لجميع متدربيها وتعزيز الصورة الذهنية لدى أفراد المجتمع بأهمية الأعمال التقنية والمهنية؛ لأن ذلك جزء من عملها في تهيئة متدربيها وتزويدهم بالمفاهيم والمهارات الأساسية.. أما عن الخبر المنشور عن الاتفاقية المشتركة مع وزارة العمل لتأهيل كوادر نسائية في السباكة؛ فالمؤسسة تعمل مع وزارة العمل وفقاً لمنظومة متكاملة تنسيقاً للتدريب والتوظيف وليس من خلال عمل اتفاقيات.. والمؤسسة لديها تجربة في معهد صناعي الأحساء في تنفيذ دورات تدريبية للعنصر النسائي بهدف توفير أيد فنية من العنصر النسائي للصيانة في مجالات السباكة، والكهرباء، وصيانة الحاسب للعمل على تسديد احتياج بعض المدارس، والاستغناء عن تدخل العمالة الرجالية أثناء العمل.. ونتطلع أن يكون للإخوة الكتاب والصحفيين والإعلاميين دوراً داعماً للمؤسسة في العمل على تعزيز الصورة الذهنية للأعمال التقنية والمهنية وإعطائها الصورة الإيجابية في وسائل الإعلام.. ما ذكره الكاتب حول تصريح محافظ المؤسسة من توفير 4 ملايين فرصة عمل.. فقد أوضح محافظ المؤسسة خلال مشاركته بورقة عمل في ملتقى "دور الموارد البشرية في نقل التقنية" الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية أن سوق العمل بالمملكة يتطلب توفير حوالي 4 ملايين فرصة عمل حتى عام 2020.. وكان الموقع الإلكتروني للغرفة نسب القول للمحافظ أن المؤسسة ستوفر 4 ملايين فرصة عمل خلال السنوات العشر المقبلة، إلا أن الصحيح هو تأكيد المحافظ للحاجة لهذا العدد من الوظائف لمواجهة تصاعد معدلات النمو السكاني في المملكة، وقد استند المحافظ في ذلك على تقديرات واقعية مصدرها وزارة العمل ومصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات. أما ما ذكر الكاتب عن مقدرة المؤسسة عن سد احتياج سوق العمل من فرص العمل.. فلا يخفى على كل مهتم أن احتياج مشاريع التنمية في المملكة كبير جداً وبمستوى لا يمكن للمؤسسة في ظل إمكاناتها الحالية أن تغطي الاحتياج كاملاً؛ ليظهر أمام الناس الفني السعودي في كل المستويات، ومع الوقت سيتحقق هذا إن شاء الله تعالى، لكن في العقد الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل المنظور سيتجه الخريجون بإذن الله إلى أفضل الفرص الوظيفية التي تتمتع بالأمان الوظيفي ومنها الوظائف الفنية في القطاع الحكومي العسكري والمدني.. ويؤكد كفاية وجودة تأهيل خريجي برامج المؤسسة: • إن القطاع الخاص الجاد في التوظيف لا يشتكي من ندرة العمالة الوطنية القادرة على أداء دور العامل الوافد..؛ فقد عبَّر عن موقف هذا القطاع من برامج المؤسسة بعض قياداته بعد التعامل المباشر مع بيئة التدريب في المؤسسة، إضافة إلى ما أبدته بعض الهيئات والمؤسسات الحكومية تجاه برامج المؤسسة ومن ذلك على سبيل المثال: -طلبات بعض منشآت القطاع الخاص ورجال الأعمال والقطاع الحكومي تزويدهم بخريجي برامج المؤسسة. - تأكيد رؤساء مجالس إدارات شركات في القطاع الخاص مثل مجموعة شركات الزامل التي أكدت بأن هناك نماذج مشرّفة للشباب السعودي لدى المجموعة من خريجي برامج المؤسسة يصل عددهم إلى أكثر من (3000) عامل فني.. والشركة السعودية للكهرباء التي أكدت بأن معظم من التحق بالعمل في الشركة من خريجي برامج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يتولون قيادات العمل الفني والإشرافي في مواقع الشركة المختلفة، وأن معاهد المؤسسة وكلياتها التقنية هي أهم مصدر لتزويد الشركة بالشباب المؤهل فنيا وتقنيا على عدد من التخصصات.. وكذلك تأكيد شركة السلام للطائرات أن 15% من موظفي الشركة من خريجي المؤسسة، إضافة إلى شركة الاتصالات السعودية التي يعمل فيها أكثر من (7000) فني من مخرجات المؤسسة يمثلون ثلث العاملين فيها.. أما عن تساؤل الكاتب لماذا لا تعمل المؤسسة على توقيع اتفاقات مع الشركات للاستفادة من خريجيها وإيضاحاً لذلك؛ فالمؤسسة عملت على تعزيز الشراكة مع قطاع الأعمال وبذلت جهوداً في التنسيق مع القطاع الخاص وشركائه في الدول الصناعية لبناء شراكة استراتيجية في إنشاء معاهد تدريب متخصصة تضمن المواءمة بين المخرجات وحاجة السوق في مجالات عدة منها: البترول والصناعات البتروكيمياوية - صيانة الطائرات -تقنية البلاستيك - العمارة والتشييد وصيانة المباني - تقنية البترول - تقنية الإلكترونيات والأجهزة المنزلية - صناعة التغليف والتعبئة والطباعة - الطاقة والمياه - صناعة الأغذية والألبان - صناعة السيارات - السياحة والفندقة - الصناعات المطاطية - التعدين - صيانة المطارات - التصنيع الغذائي - الكهرباء - السلامة الصناعية - تقنية المياه - التقنيات المتقدمة - صناعة الورق - التقنيات الألمانية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الشراكات التي تبنتها المؤسسة فكرةً وتخطيطاً مع كبرى الشركات في الداخل كشركة أرامكو السعودية وغيرها لايمكن أن تتم لولا توفيق الله تعالى ثم ثقة هذه الشركات العملاقة بجدوى التعاون مع المؤسسة والشراكة معها في برامج تدريبية تدعم روافد التنمية في الوطن العزيز. كما أن المؤسسة عملت بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية لتأسيس معهد ريادة الأعمال الوطني (ريادة)، وقد شارك في تأسيس المعهد شركات ومؤسسات وطنية رائدة هي (شركة الصناعات الأساسية سابك أرامكو مجموعة الاتصالات السعودية، مصرف الإنماء، البنك السعودي للتسليف والادخار) بهدف نشر ثقافة العمل الحر بين أفراد المجتمع، وحرصاً من تلك الجهات لتشجيع مخرجات المؤسسة من الشباب والشابات للانخراط في مجال العمل الحر من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة في ظل احتضان الاقتصاد الوطني للنسبة الأكبر من المنشآت التجارية التي تمثل هذا القطاع ويهيمن عليها العمالة الوافدة..، ويعمل المعهد حالياً على مساعدة عشرة آلاف ريادي في تأسيس مشروعات صغيرة ومتوسطة بنهاية عام 2015م من خلال مراكز معتمدة. فهد مناحي العتيبي المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني