سجلت فنادق المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف نسب إشغال عالية مع بدء العد التنازلي لدخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لهذا العام. وتحظى الفنادق القريبة من الحرم المكي الشريف وخاصة الواقعة في حي اجياد والغزة وشارع إبراهيم الخليل في حي الهجلة والأبراج السكنية في وقف الملك عبدالعزيز بإقبال كبير من قبل شركات العمرة نظرًا لقرب هذه الفنادق من الحرم الشريف وحرص المعتمرين على السكن فيها. وأكدت الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة أن نسبة الحجوزات وإن كانت بلغت نسبة الإشغال القصوى في بعض الفنادق المطلة على الحرم المكي الشريف إلا أن الخيارات ما تزال متاحة للسكن في فنادق قريبة أيضًا من الحرم المكي وفي مواقع موجودة داخل المنطقة المركزية. وقال زياد فارسي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية للحج والعمرة إن البرامج الخدمية التي تقدمها مؤسسات وشركات خدمات المعتمرين لعبت دورًا تنافسيًا قويًا مؤكدًا أن عملية الإشغال للفنادق والشقق المفروشة ستشهد خلال الفترة القادمة ارتفاعًا واضحًا لجميع الوحدات السكنية مع تدفق أعداد المعتمرين القادمين من داخل وخارج المملكة مشيرا إلى أن منطقة العزيزية والششة هي المنطقة ذات الاختيار الأول لإسكان المعتمرين القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي لافتًا إلى أنه سيتوزع المعتمرون القادمون من مصر وباكستان وبقية الدول العربية والإسلامية على أحياء جرول والمسفلة. وأضاف قائلا: إن المعتمرين القادمين من داخل المملكة خاصة السعوديين منهم يفضلون السكن بمنطقة محبس الجن واجياد والمنطقة المركزية بشكل عام وهو ما سيؤدي لارتفاع نسبة تأجير الدور السكنية في تلك المنطقة مشيرا إلى أن الحركة التجارية ستكون نسبتها مرتفعة خلال هذه الأيام إذ اعتبر أن إشغال الفنادق والوحدات السكنية المفروشة تدفع أصحاب المحلات لتكثيف بضائعهم لمواجهة الطلب المتزايد كما أن حركة المبيعات بالمطاعم المحيطة بالحرم المكي الشريف ترتفع ويقابلها ارتفاع آخر بمحلات بيع الهدايا. من جهته أرجع إيهاب مشاط عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية سبب ارتفاع نسبة الإشغال للعشر الأواخر إلى تدفق أعداد كبيرة من المواطنين والخليجيين إلى مكةالمكرمة مشيرًا إلى أنه في ذلك الوقت لا تنحصر نسبة الإشغال المرتفعة على الفنادق ذات النجوم الخمسة والأربعة والثلاثة بل إن الشقق المفروشة الراقية هي الأخرى ستشهد ارتفاعًا واضحًا في نسبة الإشغال خاصة الواقعة منها بحي العزيزية ومخطط البنك ومنطقة محبس الجن والمناطق القريبة من الحرم المكي الشريف لافتا إلى أنه وفقًا لإحصائيات الهيئة العامة للسياحة والآثار فإن عدد الفنادق والشقق المفروشة المرخصة في مكةالمكرمة تبلغ نحو (574) وبها نحو (115) ألف غرفة ومصنفة بدرجات متعددة مؤكدًا أن الخيارات المتاحة للنزيل متعددة وكبيرة جدًا تبلغ طاقتها الاستيعابية أكثر من مليون وثلاثمئة ألف معتمر شهريا. من جهة أخرى قال وليد أبو سبعة رئيس لجنة الفنادق في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة: كل من يعتقد أن الشركات السياحية الخارجية تسببت في أزمة حجوزات فهو خاطئ في تقديراته لأن الأنظمة تجبرها على التعاقد مع الشركات الداخلية التي بدورها تحجز الغرف ولكن كل ما في الأمر أن البعض من شركات العمرة الداخلية تقوم بعد أن تحجز غرف الفنادق ببيعها على الشركات السياحية عن طريق العروض أو (البكجات) السياحية مشيرا إلى أن هناك إشغالا لعدد كبير من الفنادق المطلة على المسجد الحرام وأن نسبة الإشغال قد تصل إلى 100% وبشكل يومي.