سقط عدد من القتلى والجرحى في المواجهات المسلحة التي اندلعت أمس بين قوات الجيش اليمني وأنصار تنظيم "القاعدة" في محافظة أبين جنوبي البلاد. وأكدت مصادر محلية سقوط 3 قتلى وسط المتشددين، وأحد مقاتلي اللجان الشعبية، إضافة إلى إصابة جنديين بجروح. وقالت ذات المصادر إن المواجهات اندلعت في منطقة وادي مريب بعد هجوم شنَّته قوات الجيش واللجان الشعبية استهدف منزل القيادي في التنظيم نادر الشدادي الذي تمت محاصرته لعدة ساعات، وجرى اشتباك مع مسلحين كانوا يتحصنون داخل المنزل قبل أن يتمكن الشدادي من الفرار برفقة عدد من معاونيه. كما أكد أحد مقاتلي اللجان الشعبية أن الشرطة اعتقلت 3 من مسلحي التنظيم فيما تحدثت مصادر أخرى عن مقتل شقيق المطلوب الشدادي في هذه المواجهات. وكانت اللجان الشعبية قد بدأت محاصرة المنزل المذكور لضبط عدد من المسلحين المتحصنين داخله وذلك في إطار ملاحقة ما تبقى من خلايا التنظيم التي عادت لتنفيذ بعض العمليات بعد هزيمتهم في مدن زنجبار وجعار وشقرة . وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الجيش واللجان الشعبية لا تزال تنتشر في منطقة وادي مريب بعد معلومات أفادت باختباء عدد من المسلحين فيها. وجاءت المواجهات بعد يوم من نجاة القيادي في اللجان الشعبية عبد اللطيف السيد من محاولة اغتيال نفَّذها مسلحون من التنظيم نصبوا كميناً استهدف سيارته في منطقة بين مدينتي شقرة وزنجبار، مما أدى إلى مقتل أحد مرافقيه. كما نفَّذت وحدات تابعة للواء 119 عمليات دهم ونصبت حواجز تفتيش في الطرق بحثاً عن مسلحين قالت السلطات المحلية إنهم ضالعون في عدة محاولات استهدفت اغتيال قادة عسكريين وأمنيين. وفي العاصمة صنعاء أكدت مصادر في مجلس النواب أن عشرات المسلحين التابعين لبعض المشايخ القبليين الأعضاء في المجلس اقتحموا مبنى البرلمان عنوة ودخلوا قاعة المجلس حيث كان النواب يعقدون جلسة بعد أكثر من شهر على استئناف البرلمان نشاطه. ودفعت هذه التطورات رئيس المجلس يحيى الراعي إلى رفع الجلسة عقب إبلاغه بوقوع احتكاكات وتوترات بين مرافقي المشايخ وحراس المجلس.