وصل الأمير هاري، الثالث في ترتيب ولاية العرش البريطاني، إلى الجنوب الأفغاني لقضاء الدورة العسكرية الثانية له، بعد تلقيه تدريبات على مروحية أباتشي بالولاياتالمتحدة والتي سيقودها في القتال ضد طالبان، التي تعهدت بقتله وحاولت اغتياله في الدورة الأولى بإقليم هلمند قبل 3 سنوات. وقضى الليلة قبل الماضية مع الجنود البريطانيين في قاعدة باستين بهلمند التي تعتبر أهم معاقل طالبان في الجنوب. وكان هاري تلقى تدريبات عسكرية على مروحية أباتشي لمدة شهرين في كاليفورنيا بالولاياتالمتحدة العام الماضي. وشارك هاري في العمليات العسكرية ضد طالبان بولاية هلمند عام 2008، وأخرج منها بعد أن كشفت المصادر وجوده في الجبهات القتالية ضد طالبان، التي هددت آنذاك باغتياله. في الأثناء، رحبت الحكومة الأفغانية بقرار الولاياتالمتحدة أمس إدراج شبكة سراج الدين حقاني في قائمة الشبكات الإرهابية العالمية، معتبرة ذلك خطوة إيجابية في تضييق الخناق على الإرهابيين في المنطقة والعالم. وكانت الولاياتالمتحدة قررت أمس إدراج شبكة حقاني الباكستانية على لائحتها للمنظمات الإرهابية، وزيادة الضغط رغم مخاوف من تأثير ذلك على العلاقات مع إسلام أباد. وفي تقرير أعد بناء على طلب الكونجرس قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون: إن شبكة حقاني المعروفة بهجماتها الدموية في أفغانستان، مجموعة إرهابية، حسبما أكده مسؤول. وقال المسؤول إن كلينتون "وقعت تقريرا قدم إلى الكونجرس هذا الصباح يذكر أن شبكة حقاني تنطبق عليها المعايير اللازمة لتصنيفها منظمة إرهابية أجنبية". وكان الكونجرس أعطى كلينتون مهلة تنتهي غدا لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت تنطبق على المجموعة الصفات لتدرج على اللائحة، مما يجعل بموجب القانون الأميركي تقديم أي مساعدة مادية لشبكة حقاني جريمة. من جانبه رأى مسؤول باكستاني كبير طلب عدم كشف هويته أن إدراج شبكة حقاني على لائحة المنظمات الإرهابية "ليس مؤشرا جيدا" لمستقبل العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد. ويخشى معارضو القرار من أن يؤدي إلى مزيد من التدهور في التحالف الأميركي الباكستاني المتأزم أصلا بعد أكثر من عام من العلاقات المتوترة. ميدانياً، قتل 4 قياديين من طالبان بينهم قائد مقاتلي الحدود المحلي في الحركة ويدعى الملا حكمت الله بعملية عسكرية الليلة قبل الماضية في منطقة خكشه آبه بولاية هلمند. إلى ذلك، اعتقل مسؤولان بحركة طالبان إبان حكمها على أفغانستان، برفقة 3 باكستانيين الليلة قبل الماضية في منطقة واما بولاية نورستان شرق أفغانستان، وفقا لبيان لم يكشف عن هوية المعتقلين، مشيراً إلى أنهما رهن التحقيق. وفي باكستان، اغتيل مدير شرطة كويتا جميل كاكر بهجوم مسلحين مجهولين أمس. وكان كاكر يحقق في موجة العنف الطائفي بالمدينة الذي راح ضحيته عشرات من الشيعة من قبيلة هزارة. إلى ذلك، وصل وزير خارجية الهند أس. أم كريشنا أمس لإسلام أباد لعقد مباحثات مع الجانب الباكستاني ضمن إطار الحوار بين البلدين.