وافق كل من الجنرال عبد الفتاح برهان، قائد الجيش السوداني، والجنرال محمد حمدان دقلو، الذي يقود المجموعة شبه العسكرية القوية المعروفة باسم قوات الدعم السريع في السودان على إرسال ممثلين للمفاوضات، وفقا لرئيس بعثة الأممالمتحدة في السودان،فولكر بيرتس، والذي بين أنه إذا اجتمعت المحادثات، فسوف تركز في البداية على إقامة وقف إطلاق نار «مستقر وموثوق» يراقبه مراقبون وطنيون ودوليون، لكنه حذر من أنه لا تزال هناك تحديات في إجراء المفاوضات. وقف حقيقي وبين بيرتس أنهم ما زالوا يواجهون تحديات رهيبة في حمل الجانبين على الالتزام بوقف حقيقي للقتال حيث يتم منع الانتهاكات. وقال إن أحد الاحتمالات هو إنشاء آلية مراقبة تشمل مراقبين سودانيين وأجانب، «لكن يجب التفاوض على ذلك». هدنات مؤقتة وأدت سلسلة من الهدنات المؤقتة خلال الأسبوع الماضي إلى تخفيف حدة القتال في بعض المناطق فقط، لكن في مناطق أخرى استمرت المعارك الضارية التي دفعت المدنيين إلى ترك منازلهم وهددت بدفع البلاد إلى كارثة. وتحاول المنظمات الإنسانية إعادة تدفق المساعدة إلى بلد يعتمد فيه ما يقرب من ثلث السكان البالغ عددهم 46 مليون نسمة على المساعدات الدولية حتى قبل اندلاع العنف. وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إنها أنهت التعليق المؤقت لعملياتها في السودان الذي تم تنفيذه بعد مقتل ثلاثة من أعضاء فريقها في منطقة دارفور التي دمرتها الحرب في وقت مبكر من القتال. أربع محافظات وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين في بيان إن البرنامج سيستأنف توزيع المواد الغذائية في أربع محافظات وهي - القضارف والجزيرة وكسلا والنيل الأبيض - للعمل في المناطق التي تتوفر فيها التصاريح الأمنية. وقالت إن أعداد المحتاجين للمساعدة «ستزداد بشكل ملحوظ مع استمرار القتال...،ولتوفير أفضل حماية للعاملين في المجال الإنساني الضروري ولشعب السودان، يجب أن يتوقف القتال». إغاثة المستشفيات وفي اليوم السابق، قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بطائرة محملة بالإمدادات الطبية لتقديم بعض الإغاثة إلى المستشفيات التي طغت عليها الفوضى. وستكون المحادثات المباشرة، إذا أجريت، أول علامة رئيسية على إحراز تقدم منذ اندلاع القتال في 15 أبريل، وفي معظم فترات الصراع، بدا أن برهان ودقلو مصممان على القتال حتى النهاية. صراع برهان ودقلو: وضع ملايين السودانيين في خضم معارك بالأسلحة النارية وقصف مدفعي وضربات جوية. قالت وزارة الصحة السودانية إن نحو 530 شخصا قتلوا في الصراع بينهم مدنيون ومقاتلون وأصيب 4500 آخرون. فرار عشرات الآلاف من الخرطوم ومدن أخرى أصبح أكثر من ثلثي المستشفيات في مناطق القتال النشط خارج الخدمة، مع نهب المقاتلين الإمدادات المتضائلة. انقطاع المساعدات والأغذية عن المدن هناك بسبب القتال