يستمر الحراك السياسي في مصر بعد ثورة 25 يناير، وما أنتجته من فوز الإخوان المسلمين برئاسة الدولة، حيث أعلن الأمين العام للرابطة المصرية أمير رمزي عن تشكيل تحالف "صوفي – قبطي- ليبرالي" لمواجهة الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرا إلى أن الرابطة ستنافس بقوة في الانتخابات المقبلة على قوائم أحد الأحزاب الليبرالية الموجودة على الساحة لتمثيل الوسطية في مجلس الشعب المقبل. وقال محمد علاء أبو العزايم، شيخ الطريقة العزمية، إن "الرابطة تهدف لعدم تشتيت أصوات الأقباط والصوفية خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة لتوحيد التحالفات المدنية ضد التيارات الإسلامية"، مضيفاً أن "هناك اتجاه داخل الرابطة المصرية لخوض انتخابات البرلمان على القوائم التي تنادي بمدنية الدولة لدعمها بعناصر مؤمنة بالاعتدال والوسطية، كما أن الطرق الصوفية جهزت قائمة أولية منتظرة ترشيحات قيادات الأقباط بالرابطة، وهناك اجتماع عام للرابطة لبحث التنسيق بين الرابطة لوضع كيفية التنسيق مع الأحزاب المدنية لدعمها في الانتخابات بكل السبل". تصريحات أبو العزايم جاءت في الوقت الذي تشهد فيه كواليس العمل السياسي والحزبي في مصر محاولات نشطة لتشكيل أربعة كيانات حزبية جديدة سواء عبر الاندماج أو التحالف السياسي وليس الانتخابي فقط، وذلك مع اقتراب إجراء انتخابات برلمانية جديدة قبل نهاية العام الجاري. المحاولة الأولى، يقودها الأمين العام السابق للجامعة العربية والمرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، وتستهدف تشكيل "تحالف الأمة المصرية"، إلا أن خبراء ومحللين سياسيين يتوقعون أن ينسحب حزب الوفد الذي دعم موسى في الانتخابات الرئاسية من تحالف الأمة المصرية عقب اجتماع الهيئة العليا والحكومة الموازية يوم الأحد المقبل، حيث كشفت مصادر وفدية النقاب عن رفض رئيس الحزب السيد البدوي فكرة الاندماج بين الأحزاب الليبرالية تحت أي راية أخرى سوى راية الوفد وتحت مظلته واسمه. وبالتوازي مع خطوة موسى، ظهر اتجاه للاندماج بين حزب "غد الثورة" بزعامة أيمن نور من ناحية، وحزب الجبهة الديمقراطية الذي يرأسه محمد السعيد كامل، على أن يتم اختيار عمرو موسى رئيسا للكيان الجديد المقترح تسميته باسم "حزب المؤتمر المصري" على غرار حزب المؤتمر الهندي. ويشارك في مفاوضات تشكيل تحالف الأمة المصرية بزعامة عمرو موسى حزبا "المواطن المصري" و"مصر القومي" وعدد من الأحزاب والشخصيات العامة الأخرى التي تستهدف تشكيل كيان حزبي جديد.