شيّع جمع من أهالي طبرجل أمس جثمان المهندس صالح صياح الشراري "45 عاماً" الذي قتل فجر أول من أمس، بالقرب من منفذ العُمري الأردني في وقت نجا فيه مرافقه وسلبت السيارة. وأديت صلاة الميت على المهندس المغدور عقب صلاة ظهر أمس بجامع الإمارة بمحافظة طبرجل الذي شهد توافد الكثير من المواطنين الذين شاركوا في الصلاة عليه ودفنه في مقبرة طبرجل. و أوضح القائم بالأعمال السعودي في الأردن الدكتور حمد الهاجري أن السفارة تتابع القضية مع السلطات الأمنية الأردنية أولاً بأول للقبض على الجناة، مضيفاً أن السفارة تولي رعاياها اهتماما بالغاً، حيث سبق أن عقدت في أوقات سابقة اجتماعات مع المسؤولين مع الجهات الأمنية في الأردن لذات الغرض وتتابع الإجراءات المتخذة في ذلك من وقت لآخر. وعلمت "الوطن" أن صديق المهندس صالح الشراري الذي نجا من الحادث ما زال في دولة الأردن، حيث تستكمل معه التحقيقات الأمنية. وتناقلت مواقع إخبارية أمس نبأ عن القبض على الجناة، في حين أكد المتحدث الأمني الأردني المقدم محمد الخطيب ل "الوطن" أمس أنه لم يتم القبض على الجناة حتى الآن، واعداً بالإعلان عن ذلك فور القبض عليهم. وكان المهندس الشراري ورفيقه ربيع نواش الشراري يستريحان بسيارتهما على جانب الطريق عندما هاجمهما لصوص وقتلا الشراري الذي كان ينام خارج السيارة وأجبرا صديقه على النزول من السيارة وتسليمهم مفاتيحها مقابل عدم قتله هو الآخر. ومن جانبه قال المستشار القانوني عضو اتحاد المحامين العرب مفلح حمود الأشجعي في تعليق على الحادث إن الجريمة بالكامل تخضع لعقاب الجاني أو الجناة وفقاً لقانون العقوبات الأردني والتي نصت المادة 326 منه على أن (من قتل إنسانا قصداً، عوقب بالأشغال الشاقة 15 سنة)، مضيفاً أن المادة 328 قد أعطت تفصيلاً أكثر حيث نصت على أنه (يعاقب بالإعدام كل من ارتكب القتل قصداً مع سبق الإصرار والترصد "أي القتل العمد"، أو ارتكب جناية القتل تمهيدا لجناية أو تسهيلا أو تنفيذا لها، أو تسهيلا لفرار الفاعلين أو المتدخلين فيها)، مشيراً إلى أن دفع الصائل ورد اعتدائه واجب شرعا ودفاعا عن النفس أو العرض أو المال ولا يجوز للمعتدى عليه الاستسلام وكل جناية وقعت لأجل دفع ضرر تهدر ولا دية على الجاني وهذا مذهب الجمهور. وأضاف أن قرار هيئة كبار العلماء بالمملكة رقم 85 في11/11/1401ه ينص على (إن جرائم الخطف والسطو لانتهاك حرمات المسلمين على سبيل المكابرة والمجاهرة من ضروب المحاربة والسعي في الأرض فسادا المستحقة للعقاب.